نزار بركة يكشف إجراءات مواجهة توحل السدود وانخفاض سعتها

نزار بركة يكشف إجراءات مواجهة توحل السدود وانخفاض سعتها

- ‎فيسياسة, واجهة
نزار
إكسبريس تيفي

متابعة

أفاد نزار بركة أن وزارة التجهيز والماء تأخذ بعين الاعتبار التحول عند تصميم مشاريع السدود، وذلك بتخصيص حجم يتسع لاستيعاب الأوحال لمدة استغلال تقدر بـ50 سنة، وهي مدة كافية لتثمين تكاليف إنجاز هذه المنشآت المائية.

كما أوضح المسؤول أن توحل السدود يعتبر ظاهرة طبيعية تعرفها جميع مناطق المملكة بشكل متفاوت، حسب حدة التساقطات وعوامل التعرية، ومن أهم أسبابها ضعف الغطاء النباتي، وتوالي الظواهر القصوى من جفاف وفيضانات.

وأشار إلى أن ضغط الإنسان على المجال النباتي والغابوي يساهم بشكل كبير في رفع وتيرة وحدة انجراف التربة، مسجلاً أن التوحل من بين الإكراهات التي تواجه تدبير الموارد المائية بالبلاد، وهو نتيجة طبيعية لترسب الأوحال في حقينات السدود نتيجةً لعوامل متعددة.

ومن أجل تتبع توحل حقينات السدود، أكد وزير التجهيز والماء، في جوابه على سؤال كتابي وجهه النائب نبيل الدخش عن الفريق الحركي، أن مصالح الأخير تقوم بالمراقبة المستمرة لتطور سعتها، وتقييم أحجام الأوحال المترسبة عن طريق إنجاز دراسات سير الأعماق (Etudes bathymétriques) لحقينات هذه السدود.

وفي هذا الصدد، أبرز بركة أن الوزارة قامت بتحيين سعة حقينات السدود، وللحد من هذه الظاهرة والتقليص من نسبة توحل السدود، أضاف أنه يتم اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، من بينها: تشجير وتهيئة الأحواض المنحدرة في عالية السدود، بإشراف الوكالة الوطنية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وتحد هذه التقنية من توحل السدود بنسبة حوالي 25%.

ومن بين التدابير الأخرى التي أشار إليها الوزير في جوابه على سؤال حول توحل السدود، إنجاز عتبات الترسب من أجل جمع الأوحال في عالية السدود الكبرى، وإنجاز إفراغات مائية عبر مفرغات القعر لإخراج الأوحال المتراكمة، خاصة خلال فترات الوفرة.

وأورد بركة أن الوزارة تلجأ في بعض الأحيان إلى إجراءات علاجية تتمثل في تعلية السدود للرفع من حجم الحقينة إذا خلصت الدراسات التقنية إلى إمكانية إنجاز التعلية. ومن بين السدود التي نفذ فيها ذلك سد للا تاكركوست، وسد محمد الخامس، وسد القنصرة، وسد المختار السوسي.

وبحسب الوزير، تلجأ الوزارة في بعض الأحيان إلى جرف الأوحال من حقينات السدود التي يصعب التخلي عنها، ومن بين السدود المستفيدة من ذلك سد مشرع حمادي، وسد سيدي إدريس، في حين يتم استبدالها بسدود أخرى ولا يتم اللجوء إلى هذه العملية المكلفة جدًا إلا بعد استنفاذ جميع الإجراءات والحلول التي سبقت الإشارة إليها.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *