شكلت النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خدمة القضية الوطنية، محور لقاء نظم أمس الأربعاء بجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء.
وتم خلال هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “السياسة الخارجية للمغرب من منظور مغربية الصحراء”، تسليط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة من أجل تعزيز موقعها على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع إبطال مناورات خصوم وحدتها الترابية.
وأبرز المتدخلون الجهود المتواصلة والاستراتيجية التي يبذلها المغرب، والتي أدت إلى اعترافات متتالية بمغربية الصحراء من قبل العديد من القوى الوازنة، منها على الخصوص، الولايات المتحدة الأمريكية وعدد متزايد من الدول الأوروبية.
من جهة أخرى، تم خلال هذه الندوة، المنظمة من طرف معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية بجامعة مونديابوليس بشراكة مع الجمعية المغربية للعلوم السياسية، إبراز الروابط التاريخية والاستراتيجية التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي.
وفي هذا الإطار، تطرق المشاركون، على الخصوص، إلى عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، والمشروع الاستراتيجي المتعلق بخط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا، بالإضافة إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، سلط عميد معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية، علي الحريشي، الضوء على الإنجازات التي حققتها السياسة الخارجية للمملكة في خدمة قضية الصحراء المغربية، والتي تعد ثمرة الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار الحريشي إلى أن هذا اللقاء مكن من استعراض، من خلال منظور أكاديمي، الأسس التاريخية والقانونية للموقف المغربي، مع تقديم تحليل معمق للقضية، لتمكين الطلبة من تعزيز بشكل أكبر معارفهم حول قضية الصحراء المغربية.