متابعة
انطلقت، صباح السبت بالرباط، أشغال اجتماع الأممية الاشتراكية، برئاسة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، رئيس الأممية الاشتراكية، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر.
وعرفت الجلسة الصباحية كلمة ترحيبية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وكلمة للمنسقة العامة للأممية الاشتراكية شانتال كامبيو، فضلا عن كلمة لرئيس الأممية الاشتراكية بيدرو سانشيز الذي دعا لضرورة توحيد الجهود لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل يسوده السلام والتضامن بين الشعوب.
وستخصص الجلسة الأولى لمناقشة موضوع “مكافحة التطرف، بناء السلام، وتعزيز الأمن”، حيث ستقدم عروض ومداخلات من قبل خبراء وسياسيين حول آليات التصدي للتطرف وتعزيز الاستقرار في المناطق المضطربة، ونهج مقاربة تنموية لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، بينما ستعرف الجلسات المسائية حفل تسليم جائزة “فرانسيسكو بينيا غوميز”، التي تمنح تكريما للجهود الاستثنائية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية.
وفي المحور الثاني، سيتم التطرق إلى موضوع الميثاق من أجل المستقبل، أداة الأممية جديدة”، حيث سيستعرض المتحدثون مشروع الميثاق كآلية لتعزيز الالتزام المشترك بقيم الحرية والمساواة والتضامن الدولي.
يذكر أن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية استضاف بمقره المركزي بالرباط اجتماعات لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية يومي 17 و18 جنبر 2024 بمشاركة ممثلين عن مختلف الدول الإفريقية، حيث ناقش المشاركون قضايا السلم والأمن، إلى جانب التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، مشددين على ضرورة احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث تم التطرق إلى ما يحدث في فلسطين من انتها ترتكبها اسرائيل وأيضا إلى الصراع بين رواندا والكونغو الديمقراطية.
تجدر الاشارة إلى أن الأممية الاشتراكية هي منظمة عالمية تجمع الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية من مختلف دول العالم، حيث تم انتخاب بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، رئيسا للأممية الاشتراكية.
وتعتبر الأممية الاشتراكية أكبر منظمة دولية تجمع الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية والتقدمية من مختلف أنحاء العالم، وتعمل الأممية الاشتراكية على دعم نظم الحكم الديمقراطية وتقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة التحديات البيئية والاقتصادية من خلال سياسات مستدامة كما تسعى إلى ترسيخ التضامن بين الشعوب والدول لتحقيق السلام والاستقرار العالمي.
وتضم الأممية مجموعة من اللجان والمؤسسات الإقليمية التي تنسق جهود الأحزاب الأعضاء، وتعقد مؤتمرات دولية واجتماعات إقليمية لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية الراهنة، وتوحيد المواقف بشأن التحديات الدولية مثل النزاعات المسلحة الفقر والتغير المناخي.
جدير بالذكر أنه تم انتخاب سانشيز رئيسا للأممية الاشتراكية في عام 2022، وتعد الأممية الاشتراكية تحالفا عالميا للمجموعات السياسية الاشتراكية أو العمالية أو الاجتماعية الديمقراطية، وكذلك النقابات التي تتبع هذه الأيديولوجية، وقد أُعيد تأسيس المنظمة في شكلها الحالي عام 1951، ومنذ عام 2006 أصبحت تضم حوالي 132 حزبا.