نجيبة جلال/
علمت “اكسبريس تيفي” من مصادر مطلعة أن إدريس الراضي، السياسي المثير للجدل والقيادي السابق في حزب الاتحاد الدستوري، يدرس إمكانية العودة إلى الساحة السياسية خلال الانتخابات المقبلة. وأكد مقربون من الراضي أنه بدأ عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء جماعات بإقليم سيدي سليمان وبعض الأعيان، في خطوة اعتبرها البعض تمهيدا لعودته إلى المشهد السياسي.
مصادر مقربة أوضحت أن الراضي يخطط للعودة من بوابة حزب سياسي جديد، بعيدا عن الاتحاد الدستوري الذي كان أحد قيادييه قبل طرده من صفوفه في عام 2021. هذه العودة المرتقبة تثير تساؤلات حول إمكانية نجاحه في ظل الوضعية القانونية التي يواجهها، حيث أكدت مصادر قضائية وجود مجموعة من الملفات يتابع بسببها أمام القضاء، ما يجعل عودته المباشرة إلى الواجهة السياسية أمرا صعباً.
رغم ذلك، كشفت نفس المصادر أن الراضي يواصل تأثيره السياسي خلف الكواليس، حيث يتحكم بشكل غير مباشر في جزء كبير من الخريطة السياسية على مستوى إقليم سيدي سليمان وجهة الغرب، مستفيدا من علاقاته الواسعة مع أعيان المنطقة.
هذه التحركات تأتي في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات سياسية مهمة، ما يضع عودة الراضي المحتملة تحت المجهر، وسط ترقب لمآلات الملفات القضائية التي قد تكون حاسمة في تحديد مستقبله السياسي.