شدد المشاركون في الحوار الأورومتوسطي، المنعقد اليوم الجمعة بالرباط، على الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب في تعزيز التنمية الاقتصادية والطاقية والبيئية داخل الفضاء الأورومتوسطي.
ويأتي هذا الاجتماع السنوي، الذي تنظمه شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي لأول مرة خارج أوروبا، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ومؤسسة كونراد أديناور، كمنصة لتسليط الضوء على أهمية مشاركة الشباب في مناقشة التحديات المشتركة التي تواجه ضفتي المتوسط، سعياً لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة.
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، ليديا بيريرا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يظل شريكاً أساسياً لأوروبا في ظل التحولات الإقليمية، لاسيما في مجالات التغيرات المناخية، الطاقات المتجددة، التعليم، والهجرة. وأبرزت أن هذا الاجتماع يعزز الحوار البناء والتفكير المشترك بين شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي والشبيبة التجمعية حول القضايا التي تساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة بالمنطقة.
من جانبه، أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، لحسن السعدي، أن تنظيم هذا اللقاء بالمغرب يعكس الانفتاح على الشركاء الأوروبيين في إطار حوار قائم على الثقة المتبادلة والتعاون المثمر. وشدد على ضرورة إعطاء الشباب مكانة مركزية في الحوار الأورومتوسطي، خاصة فيما يتعلق بالتعليم، التكوين، تأهيل الكفاءات لمهن المستقبل، والمقاولة الذاتية.
أما ستيفن هوفنر، الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور بالمغرب، فقد أعرب عن سعادته بهذا التعاون، مؤكداً أن مواجهة التحديات المشتركة تتطلب حلولاً مبتكرة ومستدامة، يكون للشباب فيها دور محوري من خلال إشراكهم في صنع القرار. وأضاف: “بالتعاون يمكننا تطوير حلول ناجعة للمشاكل التي تواجه أوروبا وشمال إفريقيا، مما يسهم في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”.
وفي السياق ذاته، شددت النائبة الأولى لرئيس الحزب الشعبي الأوروبي، ماريا غابرييل، على أن هذا الحدث يعكس الإرادة المشتركة لأوروبا والمغرب لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية عبر الحوار وتعزيز الفهم المشترك، إلى جانب تشجيع المشاركة السياسية للشباب. وأشادت بالدور البارز الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، فضلاً عن التزامه بإشراك الشباب في مراكز صنع القرار.
وأضافت أن المغرب، بفضل ممارساته الرائدة في هذا المجال، يضطلع بدور محوري في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في بعدها الاقتصادي ومساهمتها في تعزيز التنمية المستدامة.
