تعافت النائبة البرلمانية، أمينة ماء العينين، من الإصابة بفيروس “كوفيد-19″، وفق ما أفادت به، في شهادة على صفحتها على “فايسبوك”، التي حكت فيها تجربتها مع الوباء، الذي لم تكن تعاني من أي من أعراضه باستثناء فقدان حاستي الذوق والشم.
و كتبت ماء العينين : “الحمد لله الذي أتم الشفاء، كل ما أتمناه للبشر أجمعين ألا يصابوا بفيروس كورونا، وإن كان هناك من احتياطات يجب التقيد بها لتجنب الإصابة به، فإني أنصح صادقة من وحي التجربة أن يتم القيام بذلك”.
ماء العينين حرصت من خلال تدوينتها على سرد تفاصيل تجربتها الصعبة مع فيروس كورونا، مؤكدة :” الحمد لله، لم أعاني من أي مضاعفات، ولم أشعر بغير الأعراض الخفيفة الأولية وأبرزها فقدان حاستي الشم والذوق كأعراض شبه مؤكدة قادتني لإجراء الفحص، ثم مرّت فترة العلاج والحجر بفضل الله تعالى في ظروف صحية جيدة، غير أن العديد من المصابين وبينهم شباب عانوا من مضاعفات ومنهم من فقد حياته لأن الأمر جدي ولا يحتمل الإستهانة”.
و أضافت القيادية في البيجيدي قائلة:” أسوأ من الإصابة بكورونا، هو ذلك الإرباك الإجتماعي والنفسي الذي تخلقه لصاحبها، فمنذ توصلت بنتيجة الفحص، بدأت أفكر في كل الذين خالطتهم وإن كان من بينهم مرضى أو كبار السن، حيث يثقلك الشعور بالذنب والخوف على صحة وحياة الأحبة، سارعت بالاتصال بكل المخالطين قبل أن تسألني عنهم السلطات، وكان الأمر صعبا نفسيا حتى لو استقبل الجميع الخبر بروح رياضية للتخفيف علي”.
و زادت قائلة:” الحمد لله لم أنقل العدوى لأحد من مخالطيَّ، وكان فضل الله كبيرا في ذلك، وهو ما خفف عني العبء، محنة أخرى كان أصعب ما فيها هو التكفل بالتخفيف عن الأهل والأحبة، وتهدئة روعهم، غير ذلك فبقدر ما يمتحنك الله، بقدر ما يمنحك من الهدوء والطمأنينة ما تتجاوز به المحن لتصير تجارب ودروس وعبر”.
وختمت ماء العينين شهادتها بنصيحة عامة قالت فيها “صعب أن نعرف كيف وأين يمكن أن نلتقط الفيروس رغم كل الاحتياطات، لكن المزيد من الحذر واجب، ما دمنا لا نعرف حجم المضاعفات التي يمكن أن تحدث فتخلف مآسي عائلية وإنسانية”.