لقد كان تواجد رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني ، يوم الاثنين ، 19 أكتوبر ، في قبة البرلمان مناسبة أخرى حتى ينوه بإنجازاته قبل الكوفيد و في مواجهة الفيروس اللعين. ورغم أن الأوراق اختلطت عليه في أرقام بعض ملايين الدراهم، صرح السيد رئيس الحكومة بنجاعة إدارته للحالة الوبائية للبلاد و أكد أنه لولا الجائحة لكان قد نجح في كل شيء.
لم تفشل المعارضة أيضا في مهامها خلال جلسة اليوم و لم تتوان في إطلاق “السكودات” على سياسة الحكومة،
إلا أن السيد العثماني وصفها “بالمعارضة الكسولة و المتكاسلة” و عقّب بأن خطاباتها سطحية و تفتقر للجوهر لأنها تتكلم في العموميات.
كل هذا التجاذب كان مصحوبا بالصخب الكثير و أرهق السيد حبيب المالكي قبل أن يتمكن من إرجاع الهدوء الى الجلسة التي يترأسها.
أنهى العثماني مداخلته بأرقى الكلمات واصفا حكومته “بالحكومة المبدعة”….
إنه حق مطلق! لا يجادله فيه أحد، ولكن أولئك الذين تابعوا “المداخلة” وراء الشاشات مازالوا ينتظرون لأنهم يعرفون مسبقا كل هذا السيناريو، وكل ما قيل اليوم هو في علمهم فهم يعيشون ذلك ، و لكن ما يعرفون حقا هو المسافة بعيدة بين الخطابات والواقع.