إكسبريس تيفي/ شاعيق عبد العزيز
شهدت الدورة العادية لمجلس بلدية برشيد خلال شهر ماي تصاعدا في النقاش بين أعضائه، حيث خرج عضو المعارضة، طلال الإدريسي، بانتقادات حادة لإدارة المجلس، اتهمها فيها بتقديم وعود للمواطنين دون تحقيقها على أرض الواقع خلال فترة تزيد على ثلاث سنوات من عمر المجلس.
من بين الجدل الذي أثارته مداخلة الإدريسي، تمحورت النقاشات حول تخصيص جزء من الفائض المالي، الذي بلغ أكثر من ملياري درهم، لتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية المحيطة ببرشيد منذ عام 2009.
رد النائب الأول للرئيس على هذه الانتقادات بتأكيد أن المناطق المذكورة تم تضمينها في برنامج التهيئة الحضرية، إلا أن الإدريسي اعتبر ذلك مجرد وعود لا تعكس الواقع المعيش للسكان، مقترحا تخصيص 350 مليون درهم من ميزانية الجماعة لمعالجة بعض الإشكالات هناك.
من جانبه، أكد الرئيس طارق قديري على جهود المجلس في البحث عن تمويلات للمشاريع دون اللجوء إلى القروض الحكومية، حيث نجح في التعاون مع جهة الدار البيضاء سطات لإصلاح مداخل المدينة بتكلفة تقدر بـ 10 مليارات درهم، وتم توقيع شراكة مع وزارة التعمير لتهيئة البنية التحتية بتكلفة تقدر بـ 8 مليارات درهم.
ومع ذلك، يظل عدم تحقيق هذه المشاريع مصدر قلق للمواطنين، الذين ينتظرون رؤية نتائج عملية واضحة على أرض الواقع، ما يبرز أهمية تسريع وتيرة التنفيذ لتلبية تطلعات السكان وتحسين جودة حياتهم.