اوسار أحمد _القنيطرة
احتضنت مدينة القنيطرة، حفلاً كبيراً بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975، نظمته جمعية تيميتار الخير بشراكة مع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالإقليم. الحفل شهد حضوراً واسعاً لشخصيات سياسية، فعاليات من المجتمع المدني، وإعلاميين، بالإضافة إلى جمهور قياسي ملأ قاعة الحفلات وقصر المعارض.
في كلمته بالمناسبة، أكد صالح أوسار، رئيس جمعية تيميتار الخير والكاتب الإقليمي لنقابة التجار والمهنيين، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يمثل جزءاً من جهود الجمعية لتعزيز الهوية المغربية المتعددة والتعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي. وأوضح أن هذا الحدث يعكس الاهتمام المتزايد من طرف المجتمع بالفن والثقافة الأمازيغية. وأضاف أن النجاح الكبير لهذا الحفل، الذي عرف حضوراً قياسياً وتنظيماً محكماً، يعد دافعاً للاستمرار في تقديم أنشطة مشابهة تعزز من الوعي الثقافي والتاريخي.
الحفل تخللته فقرات فنية متنوعة، حيث أبدعت فرقة أحيدوس وفرقة أحواش إيقاعات القنيطرة في تقديم عروض موسيقية تقليدية، إلى جانب أداء أوركسترا جعفر وعروض كوميدية قدمها الفنان بابا علي. تولى تنشيط الحفل الإعلامية سكينة جعطيط ومصطفى أمارير، وسط تفاعل كبير من الحاضرين.
اللجنة التنظيمية كشفت أن عدد الحضور تجاوز 3000 شخص، حيث امتلأت قاعة الحفلات بالكامل، فيما تجمع أكثر من 1000 شخص في الساحة الخارجية لقصر المعارض. وأوضحت اللجنة أن هذا الإقبال الكبير دفعها إلى تنظيم عروض موسيقية إضافية في الساحة الخارجية، لتلبية رغبة الجمهور الذي لم يتمكن من دخول القاعة.
من بين الحضور، أكد هشام بطان، فاعل جمعوي، أن الحفل هذا العام شهد أجواء تنظيمية رائعة وإقبالاً جماهيرياً غير مسبوق. وأضاف أن الفقرات الموسيقية والفنية كانت فرصة لاكتشاف جماليات الهوية الأمازيغية وتقاليدها، داعياً إلى استمرار هذه المبادرات لتعزيز الثقافة الوطنية.
من جهتها، عبّرت سعاد الكرتي، طالبة مهتمة بالتاريخ المغربي، عن إعجابها بالحفل الذي حضرته لأول مرة. وقالت إن مثل هذه الاحتفالات تعزز وعي الشباب بالمكونات الثقافية للمغرب، مشيرة إلى أهمية تقديم دعم أكبر لهذه المبادرات من الجهات المختصة لضمان استمراريتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
تميز الحفل أيضاً بتكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم قيدوم النقابيين إبراهيم السابق، الصحفيان بلعيد كروم وأمين جمال، الناشط المدني خالد أزوار، والسيدة فاطمة زايدة. كما استُضيفت جمعية آيت الطالب إبراهيم للتنمية والتعاون كضيف شرف للدورة.
الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يأتي في ظل سياق وطني خاص بعد إقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذا اليوم عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية الوطنية.