تحولت شوارع وأزقة عدة أحياء سكنية في مدينة برشيد، مساء أمس الثلاثاء، إلى أنهار عارمة وبرك مائية متدفقة، جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي ضربت المدينة، وكشفت عن أزمة بنية تحتية متداعية تسببت في شل حركة المرور وتعري واقع الصرف الصحي الهش.
ساعات قليلة من الأمطار كانت كفيلة بإغراق المدينة، حيث فشلت قنوات الصرف الصحي في استيعاب الكميات المتدفقة من المياه، مما أدى إلى انهيار شبه كامل لشبكة الصرف الصحي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر امتداد البرك المائية عبر طرق رئيسية وفرعية، وسط مؤشرات على انسداد القنوات أو تصدعها، ما حول الأحياء إلى بحيرات عائمة.
وكشفت المشاهد المتداولة عن حجم التداعيات اليومية للأزمة، حيث عانت السيارات من صعوبة اجتياز الطرق الغارقة، فيما اضطر السكان إلى انتشال مركباتهم من المياه المتجمعة، بينما واجه المشاة صعوبات في التنقل وسط ارتفاع منسوب المياه.
ويعيد المشهد المتكرر في برشيد، مع كل موسم مطر، الجدل حول جودة البنية التحتية وقدرتها على مواجهة الكوارث المناخية البسيطة، وسط تساؤلات ملحة عن خطط السلطات المحلية لتحديث شبكات الصرف الصحي وتجنب تكرار الأزمة.