صحة

العيون.. أول عملية جراحية لاستئصال المثانة السرطانية لدى مريض

إكسبريس تيفي

أجريت مؤخرا بنجاح بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون في تخصص جراحة المسالك البولية أول عملية استئصال كلي للمثانة و البروستات مع استبدال المثانة بالأمعاء لمريض يبلغ من العمر ستين عاما يعاني من سرطان المثانة.

وشكلت هذه العملية الجراحية، التي شملت استئصال المثانة السرطانية لدى مريض واستبدالها بأمعائه، نقطة تحول في معالجة أمراض سرطان المسالك البولية على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء على وجه الخصوص وعلى مستوى الأقاليم الجنوبية بشكل عام.

وهذه العملية المعقدة و الدقيقة لا تقتصر على علاج السرطان بفعالية فحسب، بل تقدم للمريض أيضا حلا جراحيا يحافظ على شكله الجسدي الطبيعي، مما يمنحه جودة حياة أفضل. وتطلب هذا التدخل المعقد، الذي استمر حوالي 8 ساعات، دقة جراحية عالية وخبرة واسعة من فريق متعدد التخصصات، بتنسيق من البروفيسور عادل ملوكي، وضم الطاقم أطباء التخدير و الإنعاش و أطباء الجراحة العامة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي المساعد و الطاقم الإداري.

وأكد ملوكي، الأخصائي في جراحة المسالك البولية بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق ب “إنجاز جماعي يعكس التزامنا بتحسين الولوج إلى الرعاية الصحية للمرضى بالمنطقة”.

وأوضح البروفيسور ملوكي، وهو أيضا أستاذ بكلية الطب بالعيون، أن “هذه التقنية تمثل تقدما مهما للمرضى، مما يسمح لهم بالعودة إلى حياة أقرب إلى الحياة الطبيعية، مع الاستفادة من العلاج المتطور في جراحة السرطان، وهذا يقلل بشكل كبير من التأثير على صورة الجسد ورفاهيتهم النفسية”.

وأضاف أن هذا الإنجاز الكبير يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية ذات الجودة العالية من المواطنين في جميع أنحاء المملكة.

من جانبه، أشاد المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، علي الهواري، بنجاح هذه العملية الأولى من نوعها بالمنطقة، مؤكدا أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ملتزمة بتمكين مستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون من التجهيزات اللازمة من أجل ضمان استدامة هذا النوع من العمليات لفائدة السكان. وقال “كان التزام الفريق الطبي حاسما في ضمان نجاح هذا التدخل الأول من نوعه في المنطقة”.

وترتكز عملية استبدال المثانة بالأمعاء على استخدام جزء من الأمعاء الدقيقة لإعادة بناء مثانة جديدة بعد استئصال المثانة و البروستات و التجمعات اللمفاوية التابعة لها بالكامل.

وتسمح هذه التقنية للمريض بالحفاظ على استمرارية التبول عبر المسالك الطبيعية، بربط المثانة الجديدة بالإحليل، دون الحاجة إلى استخدام كيس خارجي لجمع البول. قبل هذا الابتكار، كان المرضى الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات الجراحية يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء فغرة، مما يعني ارتداء كيس بول خارج الجسم، وهو حل مقيد جسديا ونفسيا.

وبفضل عملية استبدال المثانة بالأمعاء، فإن إعادة بناء المثانة الداخلية تجعل من الممكن الحفاظ على المظهر الطبيعي للجسم والحفاظ على جودة حياة المريض، وتجنب العواقب العاطفية والاجتماعية المرتبطة بالفغرة.

express

المشاركات الأخيرة

برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة الممثلة القديرة نعيمة المشرقي

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة الممثلة القديرة…

6 أكتوبر، 2024

بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في تونس

افتحت مكاتب التصويت في تونس أبوابها صباح اليوم الأحد في حدود الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي،…

6 أكتوبر، 2024

النمسا تجدد التأكيد على تشبثها “بعلاقاتها الممتازة” مع المملكة المغربية

جددت النمسا، اليوم الأحد، التأكيد على تشبثها بـ"العلاقات الممتازة" التي تربطها بالمملكة المغربية. وأكدت وزارة…

6 أكتوبر، 2024

البرتغال تؤكد على الشراكة الاستراتيجية “الأساسية” بين الاتحاد الأوروبي والمغرب

أكدت البرتغال، أمس السبت، على الشراكة الاستراتيجية "الأساسية" بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مجددة التأكيد على…

6 أكتوبر، 2024

المغرب يتصدر مغاربيا ويحتل المرتبة الثانية إفريقيا في امتلاك الطائرات المسيرة

كشف تقرير حديث صدر عن موقع "ميليتاري أفريكا" المتخصص في الشؤون العسكرية الإفريقية حول مشتريات…

6 أكتوبر، 2024

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم الأحد، أن تتشكل سحب منخفضة وكتل ضبابية بالسهول الأطلسية…

6 أكتوبر، 2024