متابعة
كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن عدد المغاربة البالغين المصابين بداء السكري يفوق 2.7 مليون، نصفهم كانوا يجهلون إصابتهم بداء السكري أثناء الكشف خلال القيام بالمسح الوطني، مسجلة أن الوضع الوبائي لهذا المرض في البلاد يثير قلقا مع تسجيل زيادة مستمرة في الحالات الجديدة وانتشار الداء.
وأفادت الوزارة تزامنا مع تخليد المغرب لليوم العالمي لداء السكري والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري شعار: “التعايش الآمن مع داء السكري” للفترة الممتدة ما بين 2024-2026، أن أزيد 25 ألف طفل مغربي مصاب بالداء، في حين يوجد أكثر من 2.2 مليون شخص في مرحلة ما قبل الإصابة به.
وسجلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعي، أنها تتكفل بأكثر من مليون ونصف مريض بداء السكري على مستوى الرعاية الصحية الأولية، إذ يتلقون تكفلا صحيا يتماشى مع مسار علاج موحد ومحدد.
واعتبرت أن تخليد هذا اليوم يروم تعزيز الكشف المبكر عن داء السكري وتشخيصه، لاسيما لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به، وذلك من أجل التكفل المبكر مما يعزز من فرص التحكم في المرض وتجنب المضاعفات التي قد تؤدي للوفاة. وفي هذا الإطار، مؤكدة أنها تقوم سنويا، على مستوى جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، بالكشف على داء السكري لفائدة مليون شخص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء.
وأوضحت أن الاحتفاء بهذا اليوم أيضا، يشكل مناسبة للتذكير بأهمية التربية العلاجية التي تمكن الأشخاص المصابين بداء السكري من التعامل مع مرضهم بشكل أكثر فعالية، وتعزيز استقلاليتهم وقدراتهم فيما يخص تحسين جودة حياتهم.
ولفتت الوزارة إلى أن ملايين الأشخاص المتعايشين مع داء السكري يتعين عليهم إظهار المرونة والتنظيم والمسؤولية لتدبير حالتهم الصحية، هذا يؤثر بشكل كبير على صحتهم الجسدية والنفسية.
وبحسب الفيدرالية الدولية لداء السكري، يشعر 36% من الأشخاص المتعايشين مع داء السكري بضغوط نفسية مرتبطة بمرضهم، ويؤكد 63% منهم أن الخوف من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض يؤثر على صحتهم، فيما يواجه 28% من مرضى السكري صعوبة في أن يكونوا إيجابيين اتجاه مرضهم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية تعرف داء السكري على أنه مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى الغلوكوز في الدم. ويُعد فرط السكر في الدم، الذي يعرف أيضا بارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
وتؤكد في عام 2014، مثل المصابون بداء السكري نسبة 8.5% من مجموع البالغين في الفئة العمرية من 18 عاما فما فوق. وفي عام 2019، كان داء السكري السبب المباشر في حدوث 1.6 مليون حالة وفاة، منها 48% قبل بلوغ سن 70 سنة من العمر. وسبب مرض الكلى الناجم عن داء السكري وفاة 000 460 شخص إضافي، وتسبب ارتفاع مستوى مستوى الغلوكوز في الدم في حدوث نحو 20% من الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية (1).
وفي الفترة بين عامي 2000 و2019، يشير المصدر ذاته، ارتفعت معدلات وفيات داء السكري الموحدة حسب السن بنسبة 3%. وارتفع معدل الوفيات الناجمة عن داء السكري في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا بنسبة 13%.
وفي المقابل، انخفض احتمال الوفاة بسبب أي من الأمراض غير السارية الرئيسية الأربعة (الأمراض القلبية الوعائية أو السرطان أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو داء السكري) بين سن 30 و70 عاما بنسبة 22% على الصعيد العالمي بين عامي 2000 و2019.