أعلن الدكتور مدير مستشفى بيكورو في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمنابر إعلامية عن حالة من القلق الشديد بسبب مرض مجهول يفتك بحياة المرضى في غضون ساعات قليلة فقط، وقد أثار الأطباء حالة من الفزع بسبب سرعة انتشار المرض الذي لم يعرف بعد، حيث يسجل العديد من الحالات المميتة في وقت قياسي.
في تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن أكثر من 50 حالة وفاة في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية جراء مرض غامض يسبب أعراضا سريعة الظهور.
الأطباء التابعون للمنظمة في المنطقة، الذين عالجوا مئات الحالات، وجدوا أن الفاصل الزمني بين ظهور الأعراض ووفاة المريض لا يتجاوز يومين، وهو ما يزيد من القلق حول سرعة تفشي المرض.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الفارق الزمني القصير بين ظهور الأعراض ووفاة المرضى يشكل “مؤشرا مقلقا جدا”، محذرا من أن تفشي المرض قد يكون نتيجة لانتقال فيروس جديد من الحيوانات إلى البشر.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض بدأ في الانتشار في 21 يناير الماضي، حيث تم تسجيل 419 حالة إصابة بين ذلك التاريخ ومنتصف فبراير، مع تسجيل 53 حالة وفاة، ما يعكس معدل وفاة مرتفعا يبلغ 12.49%، مقارنة بأمراض أخرى مثل كوفيد-19 التي يبلغ معدل الوفاة فيها 3.14%.
وأوضحت المنظمة أن أول تفش تم في بلدة بولوكو بعد أن تناول ثلاثة أطفال خفافيش، ليفارقوا الحياة في غضون 48 ساعة من ظهور أعراض الحمى النزفية، كما أبدت المنظمة مخاوفها من الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر في المناطق التي يستهلك فيها لحوم الحيوانات البرية بشكل شائع.
من جهة أخرى، أفادت منظمة الصحة العالمية في تقريرها لعام 2022 أن عدد حالات التفشي من هذا النوع في أفريقيا قد ارتفع بنسبة تزيد عن 60% في العقد الأخير، بعد تفشي المرض في بلدة بوماتي في 9 فبراير، أرسلت عينات من 13 حالة إلى المعهد الوطني للبحوث البيولوجية في العاصمة كينشاسا لاختبارها، ولكن لم تسجل أي نتائج إيجابية لفيروس إيبولا أو أمراض الحمى النزفية المعروفة مثل ماربورغ. ومع ذلك، تم العثور على بعض العينات إيجابية للملاريا، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة المرض المنتشر.