كيف تتجنب عقدة الأجنبي… ؟

كيف تتجنب عقدة الأجنبي… ؟

- ‎فيبكل حرية, واجهة
IMG 20230705 WA0102
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي /✍️بقلم شامة درشول:

يقول #علي_لمرابط في فيديو اول أمس انه حين تحدث يوما لأستاذه في جامعة السوربون عن “عيد ثورة الملك والشعب”، رد عليه:”ومتى كان الملوك يثورون من أجل الشعب؟”، وهو ما يشكك في مصداقية هذا الاستاذ والذي يبدو أن حساسيته من الأنظمة الملكية أنسته “القواعد العلمية”، وأنست حتى #علي_لمرابط.

IMG 20230705 WA0090

في اليوم الذي ظهرت فيه صورة الملك #محمد_السادس يقضي عطلته الصيفية شمال المغرب، كنت اقرأ مقالا على صحيفة NewYork Times بعنوان:”Long Live the king”، (عاش الملك)واشار فيه الى نقطة مهمة وهي ان النظام الملكي البريطاني يساهم في انتعاش السياحة في بريطانيا، وجعلها بلدا جذابا، وان عائدات “السياحة الملكية” تبرر النفقات عليها، و”تسكت” الأصوات التي تنتقدها وتدعي انه لا يمكن توفير القصور في بلد لايزال فيه اناس مشردون يعيشون بدون مأوى مثل #بريطانيا(مع ان المتشردين يوجدون حتى في الدول الجمهورية المتقدمة وهذا بسبب خلل في النظام الاقتصادي لم يجد الحل بعد لتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع).

IMG 20230705 WA0091

هذه النقطة جعلتني انكب على كتابة تقرير عن “صناعة السياحة الملكية في المغرب”، وكيف يمكن تحويل “النظام الملكي في المغرب إلى نظام مدر للربح على النظام الاقتصادي وصورة المملكة، أي الى اداة من ادوات ال Soft Power”.

في الليلة التي بدأت فيها كتابة التقرير، استمعت الى فيديو #علي_لمرابط(لأني أنصت للفيديو ولا أشاهده)، وهو يتحدث عن واقعته مع أستاذه الفرنسي الذي يبدو أنه عمق “عقدة الأجنبي” فيه، واستغربت كيف ينقل عن أستاذه شعوره هذا بالإستياء من الملوك دون أن يبحث وهو الذي يصف نفسه بالمؤرخ عن تاريخ الملوك وثوراتهم من اجل شعوبهم وأوطانهم!!!

مقال نيويورك تايمز، وخرجة علي لمرابط، ذكراني في مقال اخر قرأته عشية تتويج الملك تشارلز نشر بموقع Project Syndicate ” عاش الملوك والملكات”
Long live the Kings and the Queens .
بقلم “توم
جينسبرغ” وهو استاذ القانون الدولي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، وأستاذ أبحاث في مؤسسة المحامين الأمريكية.

المقالان كتبا بأيد امريكية، ومن امريكا التي لديها حساسية من الانظمة الملكية، ولم نسمع أحدا وصفهما ب”العياشة”!!!

في هذين المقالين، يحاول الكاتبان اظهار الجوانب الايجابية للانظمة الملكية سواء الدستورية او المطلقة، دون ان يمجدا تمجيدا مطلقا في النظام الملكي، ولا ان يقدسا تقديسا كليا للنظام الجمهوري، او حتى الملكية البرلمانية، وهو الخطاب العقلاني الذي نفتقده سواء في الموالين للملكية، او معارضيها، او من هم بين البينين مثل #علي_لمرابط، ويضيع علينا فرصة مناقشة:

“تحديث النظام الملكي المغربي”.
——
مقتطفات من المقالين تفند ادعاءات أستاذ علي لمرابط السوربوني(وها علاش اقرأ بالانجليزية فقط😁):

IMG 20230705 WA0092
————————————-
مقال Long live the Kings and the Queens على Project Syndicate

– يوفر الملوك شكلاً من أشكال التأمين السياسي حيث يمكنهم التدخل خلال فترات الأزمات الوطنية، ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا والذي ساعد في إحباط انقلاب تم شنه بإسمه عام 1981. لقد ظهر على شاشة التلفزيون وأمر القوات المسلحة بالعودة إلى ثكناتها وحتى إنه كان يتواصل بشكل فردي مع كبار الجنرالات مما ساعد على منعهم من التنسيق فيما بينهم.

– يمكن للملوك احيانًا من خلال دورهم في دعم الحكومات في الأنظمة البرلمانية اتخاذ قرارات غير مباشرة تساعد الأحزاب السياسية على التغلب على الجمود، وفي الأزمات الأخرى يمكن للملك أن يكون بمثابة نقطة محورية للمقاومة الوطنية ضد الغزاة.

-خلال الحرب العالمية الثانية، رفض ملك #النرويج هاكون السابع الاعتراف بحكومة المتعاون النازي فيدكون كويزلينج، وبدلاً من ذلك اختار مغادرة بلاده طوال فترة الحرب

– مع وجود ملك على رأس النظام، فإن الشعب يظل محميا من الزعماء الشعبويين، الذين يروجون انهم “حماة الشعب”، امثال اردوغان وتشافيز وحتى بوريس جونسون، وهذا ما تؤكده البيانات المأخوذة من قاعدة بيانات الشعبوية العالمية والتي تُظهر أن الشعبوية في الملكيات الدستورية هي أقل بكثير في الخطابات السياسية مقارنة مع نظيرتها في الانظمة غير الملكية.

————-

storage emulated 0 Photo Collage 1688585936406
مقال Long live the King على نيويورك تايمز:

– دراسة أجريت على 137 دولة على مدى أكثر من قرن أظهرت أن أداء الأنظمة الملكية أفضل اقتصاديًا من الجمهوريات على المدى الطويل، وخلص أصحاب الدراسة إلى أن هذا يرجع جزئياً إلى أن الملوك قدموا رمزاً وطنياً للوحدة، مما قلل من الصراع الداخلي، وتهديد حقوق الملكية

– أشارت البارونة أرمينيكا هيليك، خبيرة السياسة الخارجية، إلى أن العائلة المالكة في بريطانيا “جزء لا يتجزأ من إستراتيجيتنا للقوة الناعمة».

– أظهر مؤشر وحدة الاستخبارات الاقتصادية للديمقراطية لسنة 2022 أن عشرة من بين أكبر عشرين دولة ديمقراطية في العالم هي ملكيات دستورية، وكذلك تسعة من بين أغنى عشرين دولة علمًا أن ثمانية من بين أفضل عشرة دساتير حول العالم من حيث الاستمرارية والثبات توجد في الدول ذات الانظمة الملكية.
—————-
لا تصدقوا امثال استاذ #علي_لمرابط فقط لانه يدرس في جامعة السوربون، لعلكم تتجنبون “عقدة الأجنبي”♥️
———
رفع القلم!

—-
شامة درشول

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *