أحمد أحمد السروي – قضية ماقبل الاعتقال

أحمد أحمد السروي – قضية ماقبل الاعتقال

- ‎فيمجتمع, واجهة
الزجرية عين السبع
إكسبريس تيفي

عندما يتابع المتابع ملف المواطن السعودي أحمد أحمد السروي و المعتقل حاليا على خلفية شكاية خيانة الأمانة أمام المحكمة الزجرية لعين السبع، يتساءل المتابع عن كيف  أن مستثمر بهذه التجربة يقع في قضية بهذه البساطة…هو الذي لم يكن يوما في حاجة لسلوك طريق إجرامي..

 

السمعة طيبة، و الأصدقاء كثر، و الحال ميسور . طبعا في عالم الاعمال، الأعداء غالبا ما يكونوا مندسين وسط الاحباب، و مع الشركاء، و لكن غريب أنه عندما ينكشف عدو أو على الأقل مقرب انتهازي اتهمه أحمد أحمد السروي بالسرقة و التزوير و  يتقدم ضده بشكايات عديدة ومختلفة اخرها كانت في  منتصف سنة 2020  تظل هذه الشكاية مفتوحة في .التحقيق إلى يومنا هذا…

الشكاية مفادها أن شخصا أدلى بتنازل خطي للسيد أحمد السروي بتاريخ كان فيه هذا الأخير خارج ارض المغرب، تنازل .استولى بمفاده المزور على 4 عقارات تتواجد بسلا.
الأمر ليس بالهين  خصوصا أن الشكاية تضمنت اسمين، سوداني حامل للجنسية المغربية و مغربي أدلى أحمد السروي في أقواله أنه تقدم له بصفة رسمية و تبين له بعد ذلك أنه منتحل لتلك الصفة ويسكن الاخير حالياً في احدى هذه العقارات الموجودة في سلا.

الأمر ليس بالهين بتاتا و يطرح أكثر من تساؤل خصوصا أنه مباشرةً بعد مطالبة دفاع أحمد السروي بإجراء خبرة خطية للتنازل المطعون فيه حركت فوراً الدعوى التي اعتقل بمفادها أخ أحمد السروي مقتنعون تماما أن للقضيتتين نقطة وصل، و مقتنعون أن سبب قبوع أحمد للسروي في السجن ليس إلا مؤامرة محبكة لطمس هذه القضية والقضايا الاخرى.

فهل هي لعنة الاستثمار، شخص حاول الاستيلاء على ممتلكات أحمد أحمد السروي و يتملص إلى اليوم من المتابعة أو لعبة انتقام تشابكت غصونها؟ 

السوداني المتجنس بالجنسية المغربية كان يشتغل لحساب أحمد أحمد السروي كسائق خاص ومسخر، و سجلت باسمه أرض زراعية مساحتها 17 هكتار ببوسكورة و هي في الأصل ملكية لمجموعة بن لادن، عقار ..قيمته المالية مهمة و ورقة ضغط أهم في يد من يمتلكها.

في ملف الاعتقال الذي يدفع ثمنه أحمد السروي لوحده، لم تتأخر مسطرة التحقيق، لا بل  تم الاعتقال رغم أن كل مكونات الملف متقادمة، و في ملف أحداثه حينية، و دلائله قوية، لازالت مسطرة البحث مفتوحة منذ شهر يوليوز 2020 إلى اليوم يعني ما يقارب السنتين.

في انتظار ما سيسفر عنه البحث في ملف التزوير الذي حاول جاهدا أحمد السروي أن يحمي نفسه فيه من أخطبوط العقار، سيكون للحديث بقية في ملف خيانة الأمانة التي لازال أخوته يحاولون تجميع الدلائل .

و لكن الاهم، هو أن يخرج القضاء المغربي سالما من هذا الامتحان الذي يتطاحن فيه أطراف ربما لا يتواجدون على ارض الوطن!

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *