إكسبريس تيفي _ أحمد الشرفي
الأفعال الإجرامية التي قام بها الجاني في هاته الواقعة ستجعلك عزيزي القارئ تعرف جيدا قيمة الأجهزة الأمنية ببلادنا… ولولا تواجد المؤسسات الأمنية لأصبح المواطنون غنائم رفقة أبنائهم ونسائهم فوق أسرة المجرمين والبلطجية والوحوش الآدمية.
يعتبر الجاني من أخطر المجرمين على مستوى الجهة ولم يمر على خروجه من السجن إلا أسبوع على خلفية تهم جنائية كما أن له العديد من السوابق العدلية في تهم ثقيلة وفور خروجه من السجن ب3 ثلاثة أيام ذهب رفقة بعض المنحرفين إلى إقامة البيضاء والعالية سيدي مومن ليفرض على اصحاب المحلات التجارية إتاوة يدفعونها كل أسبوع وهددهم بأن كل من سولت له نفسه التخلف عن موعد الأداء أو إن تقدم بشكاية في الموضوع للسلطات المعنية سيجعلونه عبرة لغيره.
وبعد ذلك توجه إلى ساكنة إقامة العالية الشطر الثاني ليعمل على فرض الإتاوة على الساكنة حددها في 10 دراهم للشقة الواحدة تسلم له كل بداية شهر بدون اي تماطل أي مايقارب 2500 درهم، وحين إمتنعت الساكنة وعبرت عن رفضها لهذا العرض المستفز عمل الجاني رفقة عصابته على ترويع الساكنة وتهديدهم بالإغتصاب والقتل.
وبعد أن تقدمت الساكنة بشكاية في الموضوع لدى رجال الأمن توجه صوب رئيس جمعية أشبال زرهون لكرة القدم وكاد أن يقتله لولا الالطاف الإلهية وهذا المشهد وثقته كاميرا المراقبة وهو يحاول فيه طعن الضحية بسيف من الحجم الكبير ممتطيا دراجة نارية من نوع س50 ليلوذ بالفرار الى وجهة مجهولة.
كما حاول إختطاف قاصر من أمام باب المدرسة لكن بعد المقاومة استطاع القاصر الافلات من قبضته. ولم تقف اعماله الإجرامية والعدوانية إلى هذا الحد بل استمر فى استعمال التهديد والابتزاز للساكنة كما كان يتربص بنساء الأحياء التي كان يجوبها.
وفور علم السيد علي الفتح رئيس المنطقة الأمنية البرنوصي بالخبر أعطى تعليماته الصارمة على وجه السرعة لكل الأجهزة الأمنية بالمنطقة من أجل التجند لإيقاف الجاني حيث تم التنسيق بين كل من الفرقة الولائية لمحاربة العصابات وعلى رأسها السيد عمر المرنيسي مع رئيس الدائرة الأمنية الثانية السيد يحياوي علي وكذا الفرقة الأمنية المتنقلة وعلى رأسها السيد القائد مصطفى بوفوس والعميد سعيد ابردي بتعاون محكم مع الشرطة القضائية بالمنطقة السالفة الذكر وفرقة الدراجين، حيث عملت كل العناصر على تعميق البحث وبعد مجهودات وحملات متواصلة تم إيقاف الجاني ووضعه تحث تدابير الحراسة النظرية الشيء الذي أثار إستحسان الساكنة واعاد الطمأنينة في نفوسهم وخاصة في نفوس الناشئة التي عاشت أسبوعا من الرعب.
وفي هذا السياق صرحت للجريدة السيدة نعيمة بوعزيزي عضو المكتب التنفيذي للمنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان إبنة منطقة سيدي مومن بأن هذا المجهود خلف ارتياحا كبيرا لدى ساكنة المنطقة والتي شعرت بالأمن والطمأنينة وأكدت المتحدثة بأن هذا المجهود ينضاف الى سلسلة من المجهودات المبذولة على المستوى المحلي والإقليمي وختمت السيدة البوعزيزي بأن المكونات المحلية للمنتدى تلقت وتتلقى بارتياح كبير المجهودات الأمنية لمختلف الأجهزة لإستثباب الأمن في منطقة شاسعة وذات كثافة سكانية عالية.