بيان بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الارهاب / المغرب

بيان بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الارهاب / المغرب

- ‎فيمجتمع, واجهة
p865
إكسبريس تيفي

بيان بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الارهاب / المغرب

بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب الذي يصادف الاسبوع الثاني من شهر غشت كل سنة نعلن للرأي العام الوطني والدولي ان المغرب لازال يراوح مكانه في مجال المساس بأسس التطرف الديني الإسلاموي ، ولم نرى بعد  اي مبادرة حكومية واضحة المعالم تظهر في العلن رغم مرور سنة تقريبا على الحكومة الليبرالية واندحار حكومة الاسلام السياسي؛ حيث لم تقم هذه الحكومة باي فعل اصلاحي يمس هذا المجال و لازلنا ننتظر من الحكومة المبادرات التالية:

o      اصلاح المنظومة التعليمية من حيث تغيير المقررات الدراسية بما يجعلها قاطعة مع اسس الكراهية و التمييز بسبب الدين.

o      اصلاح المنظومة الاعلامية ,حيث لازال إعلامنا المغربي بما فيه وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر عليه موجة  الثقافة الدينية التقليدية المرتكزة على الكراهية و التمييز بسبب الدين و المروجة للعداء للديانات الأخرى، للعلمانيين ، الملحدين و للاشخاص اللادينيين، و بشكل عام لكل الاعتقادات الأخرى و الحريات الفردية ..

o      تغيير التشريعات التي تنهل من فهم غريب ومتزمت للدين؛ حيث لازال هناك  جرائم مثل الفساد والشذوذ الجنسي والخيانة الزوجية والدعارة  (كل أفعال الجنس الرضائي باستثناء هتك عرض قاصر بدون عنف) قائمة.

كما نسجل للأسف الشديد، ان ما درجت عليه بعض المؤسسات الدينية المتشبعة بثقافات دينية متطرفة؛ من معاداة لكل مظاهر الحريات العامة والشخصية لا زال قائما.

ولكن في المقابل لا بد ان ننوه بما يلي:

o      اولا: مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري الاول الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بتاريخ 22 فبراير 2022 ودخوله حيز التنفيذ منذ  24 يوليوز 2022 حيث يحق للمواطن المغربي تقديم شكاياته مباشرة بخروقات حقوق الإنسان أمام اللجنة المعنية بحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بعد استكمال باقي الشروط التقارير و التظلم  داخل الوطن.

o      ثانيا: استثنائية الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش بتاريخ 30 يوليوز 2022 حيث رمى الخطاب صخرة قوية في المياه الراكدة للحياة السياسية والتشريعية والمجتمع التي من شأنها تغيير الحياة الاجتماعية للمغاربة بل والتي ستؤثر خارج الوطن. وهي الصخرة القوية عندما قال جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين بأنه لن يحلل ما حرم الله ولن يحرم ما حلل الله خاصة في المسائل التي تؤطرها نصوص  قرآنية قطعية.
وبذلك نكون أمام منعطف تاريخي كبير غير مسبوق في تاريخ الامة الاسلامية في مواجهة التخلف والتطرف والإرهاب ونمط العيش المبني على اجتهاد قديم ومتهالك لأناس عاشوا قبلنا منذ قرون .ويتجلى ذلك في استبعاد أمير المؤمنين  لكل اجتهادات الفقهاء المسلمين والابقاء على النص القرآني الذي يتصف بالقطعية فقط ، كمصدر للتشريع ، بحيث لن يعود هناك مجال لاعتماد النصوص الظنية مصدرا من مصادر التشريع الالزامية .وهذا سيفتح أمام المشرع المغربي الباب كبيرا في مراجعة قوانين الأسرة واحكامها كما سيراجع القوانين ذات الصبغة الجنائية. وهو الأمر الأمر الذي سيؤثر على منظومة التعليم والتربية والبحث العلمي والاجتهاد القضائي ….وكذا على أسس التطرف والإرهاب والتخلف ..كما سيؤثر أيضا على المنظومة الدينية بكل تفرعاتها وكذا على برامج الاحزاب السياسية التي ستنكب على مراجعة مبادئها واساليبها في العمل. لأجل ذلك نثمن ما جاء في خطاب العرش لسنة 2022 ونطالب باعتماده في الدخول السياسي المقبل والدخول في ثورة ثقافية ومجتمعية. ونناشد الجميع في الدخول في هذه الثورة التحديثية للمجتمع المغربي.

كما نطالب الدولة المغربية الانفتاح أكثر وأكثر على المجتمع المدني الحداثي وتطوير الانوية الحداثية الكامنة في المجتمع وملائمة القوانين مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان ومع الحياة المجتمعية الأصيلة للمغاربة.

عن سيكريتارية الجبهة
منسقا الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب
مولاي أحمد الدريدي
محمد الهيني

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *