حكومة الشباب الموازية توجه رسالة مفتوحة لكل المنظمات الشبابية والفعاليات السياسية والمدنية والفكرية والحقوقية والنقابية والإعلامية التونسية
إكسبريس تيفي – معاد مرفوق
وجهت حكومة الشباب الموازية رسالة مفتوحة لكل المنظمات الشبابية والفعاليات السياسية والمدنية والفكرية والحقوقية والنقابية والإعلامية التونسية.
وعبرت الحكومة انما طالما ظلت العلاقات المغربية التونسية على مدى التاريخ وفية للروابط المتينة بين الشعبين الشقيقين والدولتين في نسق متصاعد وزخم غير منقطع، تغذيه قواسم وروافد مشتركة جوهرها الدين والجغرافيا والتاريخ والمصير الموحد.
ولطالما أيضا سعت قيادات البلدين على مر التاريخ لعب أدوار جد إيجابية ومثينة لتعزيز عراقة هذه العلاقات بحركية مهمة لم تقتصر فقط على الزيارات الرسمية المتبادلة بين ملوك المغرب والرؤساء المتعاقبين على تونس، بل تعدتها لأبعد منه؛ عبر توقيع اتفاقيات وبروتوكولات علاوة على مواقف تضامنية راسخة كانت المملكة المغربية دائما موقعة لها على جبين الوفاء قولا وعملا بشهادة العالم.
وأوضحت حكومة الشباب في رسالتها “فلن ينسى، أبدا، شعب تونس، موقف جلالة المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه بوضع جلالته رهن إشارة تونس طائراته الحربية يوم هاجم مرتزقة البوليزاريو والجزائر تونس سنة 1980، معربا بذلك، باسم المملكة المغربية ، عن استعداد القوات المسلحة الملكية للدفاع عن الأشقاء التونسيين بالروح والدم لحفظ وحدة تونس وسيادتها واستقرارها”.
كما لن ينسى الشعبين المغربي والتونسي أيضا، الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لتونس في عام 2014، والتي امتدت لعدة أيام، في محطة فارقة في العلاقات الثنائية، لاسيما أن الزيارة تمت في ظل ظروف خاصة كانت تعيشها تونس في تلك الفترة؛ حينما امتدت أيادي الإرهاب الغاشم للبلد حيث لا تزال تحتفظ أذهان الجميع بذكرى تلك الزيارة العميقة المغزى وبتجول جلالته التلقائي بين التونسيين بشوارع تونس العاصمة في رسالة تضامنية لم يجرؤ على إتيانها أحد من ملوك ورؤساء العالم.
وقالت حكومة الشباب الموازية فالتاريخ السياسي القريب للدولتين لن ينسى التفاصيل الدقيقة لخطاب ملك المغرب أمام المجلس الوطني التأسيسي التونسي، يوم 31 ماي، 2014، وكل ماقاله جلالة الملك في حق تونس الشقيقة وشعبها وفي حق جودة العلاقات الأخوية، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، التي تجمع الأسرة الملكية المغربية بتونس الخضراء، وبشعبها الأصيل.
والتاريخ السياسي أيضا لن يتجاهل برقية التهنئة التي بعث الملك محمد السادس إلى الرئيس قيس سعيد بمناسبة انتخابه لأول مرة رئيسا للجمهورية التونسية وما أعقبها من التفاتة ملكية سامية عبر إحداث جسور جوية تحمل المساعدات للشعب التونسي خلال أزمة كورونا وإنشاء مستشفيات ميدانية مغربية بتونس وغيرها من المحطات العديدة التي تعدد المواقف العظيمة التي تشهد للمغرب سمو علاقته بمحيطه الافريقي والعربي وخاصة التونسي.
لكن وعلى إثر توالي السلوكات العدائية تجاه المغرب من الرئاسة التونسية الحالية وعلى إثر الاستقبال الخطير الذي خص به الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم مرتزقة الجبهة الانفصالية البوليزاريو العدوة للمغرب وذلك على هامش احتضان تونس لقمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” فإن حكومة الشباب الموازية بالمغرب تتوجه للرأي العام الوطني التونسي عامة و إلى كل المنظمات الشبابية التونسية والفعاليات السياسية والمدنية والفكرية والحقوقية والنقابية والإعلامية الحرة والمسؤولة في دولة التونسية الشقيقة بهذه الرسالة المفتوحة للتعبير عمايلي:
• أولا: تدين حكومة الشباب الموازية السلوك العدائي الأهوج الصادر عن الرئاسة التونسية باستقبال الرئيس قيس سعيد زعيم مرتزقة الجبهة الانفصالية والإرهابية البوليزاريو، المسمى ابراهيم غالي المدان بجرائم حرب وتعتبر الاستقبال الرسمي الذي خصص له وما أعقبه من رفعٕ لعلم الجمهورية الوهمية إعلانا صريحا للعداء تجاه المملكة المغربية ومسا خطيرا بوحدتها الترابية الوطنية.
• ثانيا : تذكر حكومة الشباب الموازية المغربية بالمحطات التاريخية الجليلة السمو والمعاني التي وقفت فيها المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا متضامنة مع الشعب التونسي الشقيق بكرم وتآزر في جميع الأزمات التي تعرض لها الأشقاء التونسيون، وتشيد بالمواقف الراسخة التي كُتبت بمداد من ذهب في سجل تاريخ الوفاء الوطني المغربي للدولة التونسية.
• ثالثا: تثني هيئة حكومة الشباب الموازية على جميع الأصوات الحرة من عقلاء الشعب التونسي على اختلاف تلاوينهم وإيديولوجياتهم وانتماءاتهم السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية الذين استنكروا الفعل المقيت الصادر عن الرئيس التونسي والذي لا يمت بصلة لما ألفه الشعبان الشقيقان من ود وتعاون وتضامن بينهما، رعاية للمصالح المشتركة بين البلدين، كما تدعو، في ذات الوقت، كل الشباب التونسي، رمز وشرارة ثورة الياسمين، وكل الأقلام الإعلامية الحرة إلى مواصلة رفض “التوجه المستجد والغريب لقيس سعيد” الذي نعتبره توجها أحادي الجانب لا يعبر بأي حال من الأحوال عن المشاعر الصادقة التي يكنها الشعب التونسي لشقيقه المغربي.
• رابعا: تحمل حكومة الشباب الموازية المسؤولية الأخلاقية والسياسية والديبلوماسية للرئاسة التونسية في تبعات الفعل غير المسؤول للرئيس التونسي (قيس سعيد) وتحذر من تفاقم الأزمة وانعكاساتها الوخيمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وديبلوماسيا بعد أن كانت الإرادة الملكية والشعبية تتجه لدعم التقاربات الاقتصادية كما الرؤى السياسية في مختلف الأصعدة وعلى جميع المستويات.
• خامسا: تحذر منظمة حكومة الشباب المغربية من مغبة التمادي في محاولات تبرير الجرم الديبلوماسي المقترف بوضاعة وبشاعة في حق المملكة المغربية وتؤكد أنها لن تدخر جهدا في الرد على جميع السياسات المعادية لإحباط الخطط الخبيثة التي تستهدف قضية المغرب والمغاربة الأولى التي وكما جاء في الخطاب الملكي الأخير بمناسب ثورة الملك والشعب “يعتبرها المغرب النظارة التي يرى بها العالم والمؤشر الذي يقيس به صدق العلاقات والصداقات الدولية”.
• سادسا: تجدد حكومة الشباب الموازية التزامها المسؤول والصادق دفاعا عن وحدة ترابنا وتبنيها لجميع القرارات المتخذة من طرف الديبلوماسية المغربية الرسمية انتصارا للمصالح العليا للوطن وللوقوف صدا منيعا ضد كل المحاولات البئيسة التي تترصد المغرب وتشمئز لها كل المكونات الوطنية.
• سابعا :إننا في حكومة الشباب الموازية بالمملكة المغربية، نتضامن مع الشعب التونسي جراء الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعرفها تونس مع مسار تفكيك الدولة وضرب مؤسساتها الذي ينهجه الرئيس التونسي “قيس سعيد” من خلال سعيه لبناء نظام أوليغارشي جديد.
• ثامنا: وفي الوقت الذي ندين فيه الشطحات السياسية والدبلوماسية العبثية للرئيس التونسي خصوصا تصرفاته الأخيرة تجاه المغرب، فإننا نسجل أسفنا للزاوية الضيقة التي وضع فيها أركان دبلوماسيته المفضوحة والارتماء، بإيعاز أَخْرَق من قيس سعيد، في أحضان بعض الأجندات الإقليمية التي أصبحت تتحكم في سيادة القرار السياسي التونسي.
• تاسعا: تشيد الحكومة الموازية للشباب بمضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وتدعو كل القوى الحية المغربية للاصطفاف جنبا إلى جنب في ركب الانتصارات الديبلوماسية التي باتت تقض مضجع الأعداء وتؤرق بالهم.
• عاشرا : تعلن الهيئة باسم جميع الشباب المغاربة تعبئة جميع هياكلها ممثلة في الحكومات الجهوية للشباب ومختلف الأندية والمختبرات العلمية وجميع علاقاتها الداخلية والخارجية للتصدي للسلوكات المشينة والنهج الاستفزازي الصريح الذي أضحى نسقا ممنهجا في تعاطي الرئاسة التونسية بإيعاز من النظام العسكري الجزائري وأطراف معادية أخرى.
وتعد “حكومة الشباب الموازية” هيئة مدنية في المغرب تعمل بموازاة مع الحكومة الفعلية، وتضم فئات شابة تنادي بالإصلاح وتعمل على تحقيقه.