إكسبريس تيفي : متابعة أحمد الشرفي
تحرير الأستاذة نجيبة جلال
لعبت الهجرة القروية إلى جانب زحف العمران عند نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة دورا كبيرا في إرتفاع عدد ساكنة البرنوصي سيدي مومن إلى أكثر من مليون نسمة وهذا ما دفع الى ظهور عدة مرافق حيوية واسواق ناهيك على نشوء عدة دواوير وجيوب صفيحية لم تكن قبل سنة الفان متواجدة بالخريطة كدوار بوجمعة بمنطقة أهل الغلام ودوار حميرية ودوار شلوح و……؟الخ كل هاته الدواوير والوحدات السكنية والصناعية تحتضن الآلاف من العائلات زائد الأسر المركبة ….. أي حينما نتكلم عن أكثر من مليون نسمة فإننا نتكلم عن دولة بحجم دولة قطر.
ناهيك على الرقعة الجغرافية التي تمتد من عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي إلى حدود إقليم مديونة والمحمدية والجدير بالذكر أن منطقة البرنوصي سيدي مومن تحتضن أكبر سوق للمتلاشيات على المستوى الوطني بمنطقة أهل الغلام زائد إحتضانها لأكبر مجمع صفيحي على المستوى الوطني “كاريان رحامنة” زائد الحي الصناعي بمنطقة البرنوصي والمئات من الاسواق العشوائية والجيوب الصفيحية الغير مهيكلة بحيث نرى أن الجهاز الأمني الحالي مطالب يوميا وعلى مدار الساعة بتوفير الأمن والاستقرار لكل المواطنين والعاملين والمرتفقين والقاطنين بمنطقة البرنوصي سيدي مومن وملزم بالتجاوب الفوري مع الشكايات ومعالجتها والدفاع عن مقدسات الدولة وإرساء الأمن والحرص على تطبيق القانون وحماية الأشخاص وممتلكاتهم وتنظيم حركة المرور والسير والجولان ومطاردة المجرمين والخارجين عن القانون بحيث حرص المراقب العام السيد علي الفتح منذ مجيئه على رأس المنطقة على وضع إستراتيجية أمنية محكمة تتماشى وفق توجهات المديرية العامة للأمن الوطني.
وفي هذا الصدد ربطت الجريدة الإتصال بالأستاذ محمد كورتي الرئيس التنفيذي للمنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان المتتبع للشأن الأمني ابن منطقة سيدي مومن والذي استهل تدخله مشيدا بالتدخل الأخير لعناصر الدائرة الأمنية الأولى بسيدي مومن التي ألقت القبض على عصابة متخصصة في النصب والاحتيال عن طريق التسويق الهرمي يتزعمها تونسي رفقة زوجته المغربية حيث مكن هذا المجهود من حماية ضحايا آخرين.. وعرج الأستاذ كورتي على العمل الميداني المتميز الذي تقوم به عناصر الشرطة القضائية بمختلف فرقها في محاربة الجريمة على اختلاف أنواعها باحترافية ومهنية عالية وبشكل استباقي تحت الإشراف والتتبع اليومي لرئيسها نبيل حميمو الذي أعطى نفسا جديدا لشرايين الشرطة القضائية بالمنطقة، وأكد المتحدث بأن فرقة الدراجين تبعث على الإطمئنان وهي تجوب الأزقة والأحياء والشوارع مساهمة في صد الجريمة وتقف في وجه أصحاب الدراجات النارية الذين يسرقون بالخطف والنشل مع استعمال العنف بواسطة السكاكين والمديات من الحجم الكبير.
ويقول كورتي بأن أعضاء المنتدى حضروا لعدد من التدخلات الموفقة التي لقيت استحسان الساكنة والمارة كالتدخل الذي كان على مستوى شارع النهضة بحي الدوما بسيدي مومن ألقوا فيها الدراجين رفقة عناصر الدائرة الأمنية الأولى القبض على شخص يروع المواطنين بواسطة سيف فكان التدخل سريعا وبطريقة نتابعها عبر الأفلام الدولية … ويتابع كورتي المتتبع اليومي للشأن المحلي بأنه ومنذ إنطلاق الموسم الدراسي الحالي ظلت عناصر الشرطة المدرسية تجوب جوانب المؤسسات التعليمية والطرق المؤدية لها تأمينا للتلاميذ ولأولياء أمورهم وللأطر التربوية مما جعل بداية السنة تمر في أجواء سلسة، ووقف المتحدث عن الدور الأساسي الذي تلعبه شرطة المرور على مستوى الطرقات وملتقياتها وعلى مستوى المدارات وأمام بعض المؤسسات التي تعرف حركية مستمرة للمواطنين والمركبات وللآليات المحملة بالسلع والبضائع…
ويُلاحظ أن شرطة المرور أكثر حركة خلال فترات الذروة والإختناق المروري لتسهيل عملية المرور ناهيك عن التواصل الحسن مع مستعملي الطريق… وعن الهيئة الحضرية للأمن يقول المتحدث بأن ادوارها أساسية وتجدها في دوريات متواصلة بالليل والنهار، تشعر المواطنين بالأمن وتجد عناصرها في عدد من المؤسسات كالمستشفيات خصوصا على مستوى المستعجلات وبالدوائر الأمنية والسدود القضائية… في زيها الرسمي في تواصل طيب مع المرتفقين والمواطنين بشكل عام وهو مايعطي صورة طيبة عن الجهاز.
ولم يقف كورتي عند هذا الحد بل عرج على المجهودات المبذولة من لدن عناصر مصالح حوادث السير في معاينة الحوادث وتسهيل عملية السير والإتصال الفوري بمصالح الوقاية المدنية لإنقاذ الجرحى والمعطوبين جراء الحوادث.
كما ان الاستقبال على مستوى المصلحة يليق بالمرتفقين وعلى سبيل الذكر لا الحصر مصلحة حوادث السير سيدي مومن “طوما” التي يديرها العميد ممتاز الوناس حميد حيث يبقى بابه مفتوحا باستمرار للمرتفقين للإنصات لهم وتوجيههم ويحث موظفيه بالجدية في العمل وبأن يبقوا على نفس المسافة من الجميع حسب كورتي، وعن مركز تسجيل المعطيات التعريفية قال متحدثنا بان فترة جائحة كورونا أبانت عن جاهزية وقدرة عناصره لمسايرة التحديات حيث تعاملت بلطف مع المرتفقين وعملت على تنظيمهم وهي تستقبلهم وتسلمهم وثائقهم الإدارية أو عند الاستماع لهم وللجالية المقيمة بالخارج أو للاجانب المقيمين بالمغرب كل ذلك جرى ويجري بنظام وانتظام ويسهر على ذلك رئيس المصلحة محمد يتيم والذي وجدناه مرارا خارج مكتبه ويقوم بما يقوم به موظفوه، حيث عايناه مؤخرا على يمين المدخل يشتغل مكان ضابط يوجد في عطلة وهو بذلك يعطي مثالا جيدا عن موظفي الأمن الذين يسهرون على خدمة المواطنين غير آبهين بمواقعهم ورتبهم…،
وأضاف كورتي بأن كل المصالح تشتغل بتنافسية إيجابية تريد من خلالها الارتقاء بالمؤسسة الأمنية المحلية كمصلحة الاستعلامات العامة العين التي لاتغفوا وعناصرها منتشرين بمختلف نقط المنطقة ولهم جذور على مستوى الدروب والأحياء.. والشرطة العلمية التي ساهمت وتساهم في فك خيوط عدد من الجرائم عن طريق تقنياتها المتطورة وتكوينها الحديث والمستمر وتضم عناصر مجربة ومشهود لها بالكفاءة، وبخصوص الدوائر الأمنية وأدوارها في الحياة اليومية للمرتفقين والمواطنين عامة يقول متحدثنا بأنها تقوم بأدوار كثيرة تفوق الإمكانيات اللوجيستيكية والعناصر البشرية القليلة المتوفرة المطلوب منها استقبال المرتفقين ومعالجة شكاياتهم، تبليغ المشتكى بهم بالانتقال لمنازلهم، تحرير المحاضر، نقل الموضوعين رهن الإشارة إلى المنطقة الأمنية، انجاز الوثائق الادارية للمرتفقين، القيام بدوريات وحملات، مشاركة السلطات المحلية في خرجاتها وتدخلاتها و الحفاظ على النظام العام … فادوار الدوائر عديدة ومتنوعة والإكراهات والصعوبات كثيرة ولايخلوا إشتغالها من مشاكل و اصطدامات بين الفينة و الأخرى مع بعض المرتفقين إلا أن المردودية جيدة والجانب الايجابي يغلب بكثير الشق السلبي، و أشاد محمد كورتي بالعناصر النسائية اللواتي يشتغلن بكل مصالح الأمن المحلي يقول بانهن تأقلمن مع طبيعة المنطقة وظروفها الخاصة والاجتماعية فوجدناهن يقول المتحدث قادرات على البذل والعطاء مجدات في عملهن و تتعاملن مع المرتفقات والمرتفقين بكل احترام وادب مساهمات بذلك في ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية.
وقبل ختم كلامه أكد المتحدث أن السيد علي أبو الفتح أسس لمرحلة جديدة ،نهج نهجا سليما و أعطى للمنطقة الأمنية نفسا جديدا وهيأ أرضية اشتغال ملائمة ،متجاوب ،متواصل ويعطي بشكل مسترسل تعليماته للعناصر الأمنية بالاستجابة لنداءات المواطنين واستقبالهم بما يليق بهم ومعالجة شكاياتهم وتظلماتهم وفق القانون ودون تمييز تماشيا مع توجيهات الإدارة العامة للأمن الوطني.
وذكر السيد محمد كورتي بانه لا يمكن ان نصل الى منطقة خالية من الإجرام نظرا لشساعة الرقعة الجغرافية التي تقارب 50 كلم مربع وكثافة سكانية تفوق المليون نسمة ولازالت المنطقة تتوسع وتشهد تشييد وحدات سكنية ومجمعات ستجلب وافدين جدد وأيضا نظرا للعدد المحدود للعناصر الأمنية ، فالأمن والاستقرار لايمكن ان يتحقق بواسطة رجال ونساء الأمن فقط بل ينبغي أن تتظافر جهود جميع المتدخلين من مجتمع مدني و مجالس ترابية ومؤسسات موازية و على مستوى الحكومة عامة وذلك بتوفير العيش الكريم للمواطنين من سكن لائق و خلق فرص شغل للشباب والعاطلين ومواكبة الناس ومصاحبتهم والانصات لهمومهم حتى يكون هناك استقرار نفسي واجتماعي…
وختم الأستاذ محمد كورتي كلامه بأن المنتدى ومن خلال تتبعه للوضع الأمني على مستوى تراب المنطقة الأمنية ومن خلال منسقيه المتواجدين بمختلف احياء المنطقة لايتوانى في تقديم المقترحات والآراء وينتقد الانتقاد البناء وينبه لبعض السلوكات والتدخلات الغير موفقة ويتفاعل مع بعض تظلمات المواطنين بناءا على الحجة والدليل ويتدخل لتصويب الأمور في إطار القانون وفي جو من الحوار الهادئ، مضيفا بان المجال لايتسع للتطرق لكل جوانب الأمن المحلي.. وانهى تدخله بالقول بأن المنتدى لا ينوه من أجل التنويه ولا ينتقد من أجل الانتقاد وإنما يقوم بذلك من أجل منطقة آمنة مستقرة ومن أجل تشجيع المكونات الأمنية المحلية لبذل مزيد من العطاء وحتى تعلم بأن هناك فعاليات تتابع عملها ومجهوداتها وهي ممتنة لها ، و ما التوفيق إلا بالله .
Elyamani
ما شاء الله السيد علي إبو الفتح مشهود له بالكفاءة في كل المناطق التي سيرها سواء درب السلطان أو الحي الحسني قبل انتقاله الأخير الى منطقة البرنوصي رجل حريص على تطبيق القانون ومتفاني في عمله نرجو إن يكون قدوة لكافة الاطر الامنية