توصلت إكسبريس تيفي بخبر يفيد أن أسرة الزميل أحمد الشرفي عاشت ساعات من الجحيم بعد أن تسرب غاز البوتان القاتل إلى حمام المنزل أثناء إستحمام زوجته وابنته ذات الخمس سنوات.
وبعد ربطنا الاتصال بالزميل الشرفي أكد أن الغاز تسرب من سخان المياه (شوفو) بدوش منزله كاد ان يودي بحياة زوجته وابنته، حيث وبعد أن فطنت ابنته الكبرى إلى الصمت الذي خيم على حمام البيت لتجد والدتها وأختها الصغرى فاقدتين للوعي داخل حمام المنزل لتنادي بأعلى صوت على الجيران الذي تجمهروا على بيتهم.
وقام جيران الزميل الشرفي بنقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى القرب بسيدي مومن من أجل تقديم الاسعافات الأولية لهم، لكن بعض المصادر أكدت للجريدة أن الخدمات التي تم تقديمها للضحايا كانت سطحية، وذلك راجع لأجهزة والمعدات التي لا يتوفر عليها المستشفى السالف الذكر حسب ما ذكرته ذات المصادر، منبهين إلى أن مستشفى القرب سيدي مومن يعيش حالة إكتظاظ وذلك لتوفره على اربع أسرة فقط، مما يجعل المرضى الوافدين على المسشفى واقفين ينتظرون دورهم، متناوبين على الأسرة الأربعة كلما أراد أحدهم الذهاب لقضاء حاجته البيلوجية.
وأكد المصدر ذاته أن كاميرا المراقبة الخاصة بالمستشفى وثقت يوم الاربعاء 7 دجنبر الجاري الساعة 9 مساءً أن الزميل احمد الشرفي كان يتردد أكثر من مرة مابين قسم المستعجلات والمكتب الخاص بالدكتور يستعطفه أن يقف على الحالة الحرجة لزوجته لأنها فاقدة للوعي حيث كان الدكتور يترك مكتبه ليقف نصف دقيقة فقط على حالة زوجة الزميل ليؤكد له أن الأمور ستكون بخير.
وذلك ما أكده الزميل الشرفي في اتصالنا به كما صرح لنا أنه لا يمكن لوم الدكتور الوحيد المتواجد حينها رفقة ممرضتين للإستجابة للعدد الكبير للمرضى الوافدين على المستعجلات.
وأضاف الشرفي أن الحالة الحرجة للزوجة والإبنة اضطرته لنقلهم مجددا على وجه السرعة إلى مصحة خاصة بمنطقة عين السبع لتدخل الزوجة في غيبوبة مباشرة بعد صعودها إلى سيارة الإسعاف الخاصة، وبعد وصولهم إلى المصحة الخاصة إكتشف الأطباء أن الأكسجين لايصل الى مخ الزوجة ليتم وضعها مباشرة بالعناية المركزة بقسم الإنعاش وهي بين الحياة والموت.
ولحسن الحظ فإن الطفلة قد تم إسعفها وهي في حالة مستقرة، أما الزوجة فقد ظلت لساعات طوال في غيبوبة لتستفيق على مضاعفات ناتجة عن الرحلة التي قطعتها مابين المستشفى والمصحة.
وقد وجه الزميل الشرفي خالص الشكر والإمتنان إلى فعاليات من المنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان يتقدمهم الرئيس التنفيذي الأستاذ محمد كورتي رفقة بعض الفعاليات الإعلامية وبعض اصدقاءه وعائلته وذلك من أجل الوقوف معه في محنته حيث قاموا بزيارة له بالمصحة للإطمئنان على صحة زوجته وابنته حتى وقت متاخر من الليل في صورة جميلة عن التضامن والتآزر.