فيصل العرايشي : ماذا يقع في كواليس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة؟
تعيش الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة على ايقاع فيلمً هوليودي بطله, أمين الحميدي، الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومندوب الأجراء بها. أحداث أقل ما يمكن وصفها به بوقائع مفزعة في مغرب 2023.
فبعد سيناريو نزاع بين أمين الحميدي و زميلة عمل معه داخل المؤسسة، نزاع عادي جدا، المفروض بالمشغل فيه التزام الحياذ او معاقبة الطرفين على حد السواء. بل نزاع تلاه تدخل زملاء من أجل إصلاح خاطر الاثنين ثم محضر استماع، تفاجىء لحميدي بمنعه من ولوج مقر عمله ليتوجه على اثر ذلك الى مفتشية الشغل و يحكي قصته كاي موظف يحب عمله و يخاف أن يفقده. فمهمته النقابية جرت عليه مآسي كثيرة منذ سنوات…..عدة اتهامات خرج منه بريئا!
قامت مفتشية الشغل بتدبير الملف و استدعاء الاطراف الا ان ممثلي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، و رغم تحذير مفتشيةً الشغل لهم بكون مسطرة الفصل غير قانونية بتاتا ، امتنعوا عن الحضور لجلسة الصلح و اكتفوا برغبتهم في فصل امين لحميدي.
في تحد تام لقانونً الشغل و في تجاهل مطلق لمصير مستخدم تحسب له عشرين سنة من الاقدمية، يصر ممثلي الشركة على تصفية امين لحميدي أو ان صح القول الانتهاء مع مناضل نقابي في تحدي كامل لادبيات الرد على المركزية التي حاولت مرارا الاتصال بالمسؤولين من أجل تدبير الملف بعقلانية تليق بمؤسسة مغرب 2023.
كون المسطرة التي اتبعتها ادارة الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة المغربية ،بجلالة قدرها، لم تؤيدها مفتشية الشغل لانها لا تحترم شكليات قانونية ، و مع ذلك لمً تربك ممثلي الشركة، مع انه حقا غير مفهوم أن هذه المؤسسةً الكبيرة لم تتمكن حتى من القيامً بمسطرة فصل تحترم القانون على الاقل في شكلياتها.
فهل يعلمً فيصل العرايشي أنه سيضطر، اذا ما توجه لحميدي الىً القضاء، الى اداء تعويضات مهمة لانه طرد تعسفي شابته خروقات شكلية؟ و أن تلك التعويضات ستحتسب من المال العام؟
و هل يعلمً السيد العرايشي أن ممثليه داخل الشركة طبقوا مسطرة لا تحترم قانون الشغل و مساطر النزاعات؟
و هل يعلم العرايشي أن المركزية النقابية حاولت الاتصال به مرارا من أجل حل النزاع لان ذلك دورها النقابي خاصةً و أنها الاكثر تمثيلية داخل المؤسسةً التي يترأسها؟
و هل يعلم أنه و الىً اليوم أمين لحميدي مقتنع تماما أن من يحاولوا تصفيته و محاربة عمله النقابي أعطوا للسيد الرئيس سيناريو خاطئ عنه؟
و هل فيصل العرايشي على دراية بأن القائمين على تدبير هذه المسطرة أخلفوا الميعاد مع المبادئ الدستورية و الانسانية و أن قطع الارزاق اشد من قطع الاعناق؟
انها اكبر تجليات التعسف و استغلال الموقع من أجل القضاء على رمز نقابي داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. الموقف معبر جدا عمن يعملون بكد لعرقلة المسار الديموقراطي الذي يسير عليه المغرب .