متابعة .. أحمد الشرفي
تحرير .. الأستاذة نجيبة جلال
لا يمكن نكران المجهودات التي قامت بها الأجهزة المختلفة على المستوى المركزي في محاربة الارهاب والفكر المتطرف، بحيث عملت على تجفيف المنابع وهدم المعاقل وتفكيك العشرات من الخلايا وكان للسيد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي ودخيسي مدير الشرطة القضائية الوطنية وحبوب الشرقاوي مدير البسيج ومجموعة من الأطر المركزية على رأسهم الحاج بوبكر السبيك دورا كبيرا في محاربة هاته الآفة.
ونتطرق في هذا المقال لمدينة الدار البيضاء التي شهدت آخر عمل إرهابي راح ضحيته شرطي المرور، والدور الذي لعبه جهاز الدرك الملكي بقيادة الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني الى جانب الشرطة القضائية بقيادة المراقب العام السيد عزيز كمال الإدريسي، حيث أبانت هاته الأجهزة عن جاهزيتها وعن علو كعبها مساهمة مساهمة كبيرة في فك شفرة العمل الإرهابي الارعن و التصدي المتواصل لمظاهر الجريمة والانحراف والاتجار في المخدرات… ولا يختلف إثنان على مستوى الجهة ان الكولونيل ماجور الملكوني والمراقب العام كمال الإدريسي باتا رقما صعبا والعين الساهرة على حماية أمن وسلامة أكثر من خمسة ملايين نسمة.
خمسة عشر يوما بعد الفاجعة كانت كافية للإطاحة بالعصابة المتطرفة وأظهرت ان مدينة الدار البيضاء تتمتع بمنظومة أمنية قوية ويقظة تعمل على مدار الساعة دون ملل ولا كلل، حيث اجمع المهتمون على أن عزيز كمال الإدريسي الدينامو المحرك لدواليب المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى المدينة المليونية بجدارة وإستحقاق وبدون منازع الى جانب الكلونيل ماجور عبد المجيد الملكوني الذي وصف بالرجل الرزين والحكيم والذي قاد جهوية الدرك الملكي بإستراتيجية أمنية محكمة مند توليه شؤون الجهة.
وفي هذا السياق عبر لموقعنا الأستاذ محمد كورتي الرئيس التنفيذي للمنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان والمتتبع للشأن الأمني على أن الأجهزة الأمنية المختلفة وفي تنسيق محكم استطاعت في ظرف زمني وجيز ان تفك خيوط الجريمة النكراء المتمثلة في قتل والتمثيل بجثة الشرطي، حيث تبين مع حلول مدير الشرطة القضائية الوطنية دخيسي وعناصر البسيج بالبيضاء أن الأمر يتعلق بتشكيل إرهابي يستدعي تسخير كل الإمكانيات والوسائل والجهود للوصول لعناصره الجبانة، ووقف المتحدث على التجند والانخراط القويين لمصالح الشرطة القضائية ومصالح الدرك الملكي على مستوى الدارالبيضاء الى جانب باقي الاجهزة ومكونات الإدارة الترابية، حيث ساهموا بشكل كبير في فك خيوط الجريمة، وعرج المتحدث على التنسيق الحاصل بين جهازي الدرك والأمن على مستوى المدينة المليونية والتي يفوق تعداد سكانها الخمس ملايين نسمة ورقعة جغرافية شاسعة جدا، حيث مكن هذا التنسيق الى حد كبير من استثباب الأمن بالمدينة وبعث الطمأنينة في نفوس الساكنة وحماية الممتلكات بالرغم من العدد المحدود للعناصر وقلة اللوجستيك،
وأضاف الأستاذ كورتي تدخله بأن إدارتي الأمن والدرك احسنتا إختيار الإطارين عزيز كمال الادريسي و عبد المجيد الملكوني لتولي الشأن الأمني بالمدينة المترامية الأطراف و ذات الطبيعة الخاصة لما يتمتعان به من خصال طيبة و سمعة حسنة وانفتاح على فعاليات المدينة في نهج لاسلوب الاشراك والتواصل في تجسيد حقيقي للمفهوم الجديد للسلطة.
وانهى المتحدث تدخله بأن الارهابيون المتعطشون للدماء لن يجدوا بالمغرب الارضية الخصبة لتنزيل مخططاتهم القذرة بفضل يقظة الأجهزة الأمنية و الخطوات الاستباقية التي تنهجها ، وادان المتحدث الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات الذل والعار و السطو على المساعدات الإنسانية من لدن قيادييها و شجب بقوة تجنيد الأطفال و انتاج الإرهابيين الذين اصبحوا يشكلون خطرا على امن واستقرار المنطقة برمتها وناشد في مامرة الأستاذ محمد كورتي المنتظم الدولي التدخل العاجل لتحرير المحتجزين بالجبهة الوهمية المسماة البوليزاريو وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها وضمان حق الأطفال في اللعب والتمدرس و الصحة .. وإعادتهم لأحضان أمهاتهم، كما دعا المتحدث المنتظم الدولي مطالبة الجارة الجزائر العدول عن احتضان وتمويل جبهة الإجرام والارهاب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.
وفي تصريح للجريدة أكد الإعلامي الأستاذ حسن نونسي مدير جريدة لوموند انفو أنه يشجب وبأشد العبارات الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، و أن المغرب ملتزم على الدوام ليس بمواجهة والتصدي للإرهاب فحسب، بل بمحاربة الأيدولوجيات المتطرفة التي تغذي العنف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية بمنتهى الوحشية ومنها تنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين.وأضاف بأن خطر الإرهاب والتطرف تحدى يومي يستهدف استقرار أمتنا وأمننا وأمن المواطنين والمقيمين بيننا ويهدد نظامنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي،وهو ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات والأديان، وأن محاربته تستدعي تضافر كافة الجهود من مختلف الأطراف، ويقول بأن حربنا على الإرهاب ليست حرباً عسكرية فقط، لأن الإرهاب ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه، ويتطلب كل الجهود و أسلوباً خاصاً لمواجهته، ولهذا فإن الجهود المبذولة لتحدي التطرف والإرهاب يجب أن تعالج كل مرحلة: بدءاً من معالجة جذور الراديكالية، إلى مكافحة عمليات التجنيد، ووصولاً إلى المشاركة الفعالة في المجتمع.فمن الناحية القانونية، قامت المملكة بإصدار قوانين وتشريعات لتجريم أي عناصر ترتبط بالتنظيمات الإرهابية….و من الناحية الأمنية نجد يقظة كل الأجهزة الأمنية من شرطة، درك و السلطة العمومية …وكنموذج مدينة الدارالبيضاء اذ نجد أجهزة الدرك الملكي والشرطة القضائية ومعها باقي الأجهزة أعين لا تنام من أجل سلامة وأمن هاته الرقعة الحساسة والعاصمة الإقتصادية للمملكة .وأضاف الإعلامي بأنه يشد بحرارة على أيدي هذه الأجهزة ويرفع لهم القبعة من أجل ما قدموه من خدمات من أجل أمن وسلامة المدينة والبلاد عامة ، إما عن طريق عمليات وقائية استباقية وذلك بتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية الموالية لداعش والقاعدة والتي كانت تستعد لتنفيذ مخططات اجرامية …او القبض على ارهابيين قاموا بأعمالهم القذرة وتقديمهم للمحاكمة.