إكسبريس تيفي أحمد الشرفي
كل حرف يحتويه هذا المقال تؤكده كاميرات المراقبة داخل قسم المستعجلات ومن يقول العكس يستخلص كاميرا المراقبة ويستدعي شهود العيان الذين عاينوا الحدث
ويستدعي والد الطفلة الذي يحتفظ بصور تؤكد ذلك، ترجع تفاصيل هاته الواقعة صباح يوم الخميس 20 أبريل الجاري 2023، بحيث عمل أحد المواطنين رفقة زوجته على إصطحاب ابنتهما ذات السبع سنوات إلى قسم المستعجلات بالمركز الطبي للقرب سيدي مومن قصد تلقي العلاجات الضرورية لكونها تعاني من مشكل في التنفس وحالتها الصحية جد متدهورة.
ومباشرة بعد دخولهما عملت الام رفقة الممرضة على وضع الطفلة فوق السرير لمراقبة دقات القلب وتزويدها بالأكسجين بينما هم الوالد إلى تسجيل الطفلة بمكتب الاستقبال الخاص بتسجيل المرضى لكن لفت انتباه الوالد الممرضة وهي تفتش في درج إحدى الطاولات المملوئة بالأقنعة المستعملة عن قناع من الحجم الصغير قصد تزويد الطفلة بالأكسجين تقلب يمينا وشمالا قصد العثور على واحد بحجم وجه الطفلة.
تتبع الوالد الممرضة وهي تفتش في الدرج وبعد ذلك عثرت على قناع صغير كان قد استعمل من قبل فحاولت وضعه للطفلة رفض الاب ذلك وطالبها بإستعمال قناع جديد أكدت الممرضة أنه غير متوفر صمت الوالد وبدأ يتتبع بنظراته التحركات داخل قسم المستعجلات في انتظار تقديم الاسعافات الأولية لابنته.
بعدها إتجهت الممرضة لإحدى الغرف المجاورة لقسم المستعجلات وبعد عدة طرقات لباب الغرفة فتح الباب احد الممرضين فطلبت منه أن يعطيها قناع من الحجم الصغير لكنه اعتذر وأكد أنه غير متوفر بحجة أن الكمية قد نفذت. كل هذا والطفلة ذات سبع سنوات فوق السرير تنتظر أن تقدم لها الاسعافات الضرورية.
رجعت الممرضة إلى الغرفة الخاصة بالمستعجلات رفقة ممرض آخر واحدى العاملات بالمستشفى وكان هناك إقتراح ان يتم تعقيم أحد الأقنعة المستعملة وتزويد الطفلة بالاكسجين ومخافة ان يحمل القناع فيروسات او مرض معدي رفض الأب الاقتراح حينها أيقن الأب أن المركز الطبي للقرب لايتخلص من الأقنعة المستعملة برميها فعوض ان يضعها بسلة المهملات يضعها بدرج احدى الطاولات ليعيد إستعمالها من بعد في ضرب صارخ لصحة وسلامة المواطنين هذا الدرج الذي تحول إلى حاوية للازبال
والنفايات الطبية . تساءل اين يمكن إقتناء واحد جديد لإنقاذ الطفلة قيل له انه يباع بالصيدليات لكن الساعة كانت تشير الى الثامنة صباحا والصيدليات لاتفتح ابوابها إلا على
الساعة التاسعة. فكر الأب ان يبحث عن صيدلية الحراسة لكن الحالة الصحية للطفلة كانت تستدعي تقديم الاسعافات الضرورة تزويدها بالأكسجين على وجه السرعة للاسف
لم يتم تقديم أي خدمة طبية للطفلة واسترجع الوالد الوثائق التي كان سيدلي بها قصد تسجيل الطفلة الى حقيبته حمل ابنته وخرج رفقة زوجته.
مستغربين حجم التهاون والاستهتار بارواح المواطنين داخل مستشفى تم تدشينه مسبقا من قبل صاحب الجلالة وبأن معظم الغرف داخل المستشفى لاتتوفر إلا على بعض الكراسي والطاولات الخشبية في إنعدام شبه تام للمعدات الطبية الضرورية .
أكد الوالد ان الحالة الصحية لإبنته تطورت للأسوء نتيجة عدم تقديم الإسعافات الأولية لإبنته وحمل المسؤولية لمدير المستشفى وللممرض الرئيسي والمسؤولين عن قطاع الصحة بالمنطقة، كما طالب من الجهات المسؤولة إستخلاص كاميرات المراقبة التي وثقت كل التحركات داخل قسم المستعجلات وكذا العمليات التي شملت البحث عن قناع قصد تزويد الطفلة بالأكسجين وكما تؤكد كاميرا المراقبة أن الطفلة لم تتلقى اي اسعافات أولية غير انها وضعت فوق سرير من دون اي تدخل يذكر الشيئ الذي تم إستنكاره من قبل مجموعة من المواطنين وأكد بعضهم انه مر بنفس التجربة بحيث اصطحب أحدهم ابنه قصد تزويد بالاكسجين وحاول الممرضون إستخدام قناع مستعمل لكنه رفض وخرج الى الصيدلية إقتنى واحد جديد قصد تزويد ابنه بالاكسجين.
هذه الحالة التي وصل اليها هذا المركز الصحي نتيجة إنعدام الرقابة من لدن المديرية الجهوية التي تترك بعض معدومي الضمير يتلاعبون بصحة وسلامة رعايا صاحب الجلالة، كما يتحمل السيد خالد ايت الطالب المسؤولية الكاملة بصفته المسؤول الأول عن الصحة بالوزارة الوصية…
لنا عودة في الموضوع … يتبع
مواطنة
المسؤولين هم الذين لا يحركون ساكنا الله ياخذ فيهم الحق….