إكسبريس تيفي أحمد الشرفي
ألقت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مديونة القبض على عصابة متورطة في السرقة المقرونة بالضرب والجرح المفضي الى الموت وقطع الطريق واعتراض سبيل المارة.
وترجع تفاصيل هاته الواقعة بعدما عثر على شاب رفقة فتاتين ودراجة نارية بطريق مديونة ممددين على الأرض للوهلة الأولى يوحى لك انها حادثة سير مميتة.كانت الدماء تغطي جسد الفتاتين وكسور في مختلف أنحاء الدراجة وكأن سيارة او شاحنة اقدمت على دهسهم ولاذت بالفرار.وقد تم نقل المصابين لتبدأ بعدها التحريات التي كانت تشير أنها حادثة سير.
لكن رجال الدرك توصلوا إلى معلومات تؤكد أن هناك فعل جرمي وراء الحادث ليعملوا بعدها على فك خيوطها ودراسة مسرح الجريمة ليتأكدوا أن هناك عصابة متكونة من ثمانية عناصر هي من كانت وراء هاته الجريمة النكراء.
المصابين الثلاث فارقوا الحياة .وهم الشاب الذي كان يقود الدراجة وخطيبته وصديقتها.وقد إتضح من خلال الأبحاث على أن العصابة كانت تنشط بطريق مديونة مستغلة الطريق المتهالكة و إنعدام الإنارة العمومية وهي متخصصة في قطع الطريق وسلب المواطنين ممتلكاتهم بالقوة وقد عملوا على رشق الشاب رفقة الفتاتين بالحجارة في محاولة تصفيتهما وسرقة الدراجة النارية التي تصل قيمتها إلى أربع ملايين سنتيم عملية الرشق تسببت في سقوطهما ورحيلهما الى دار البقاء مخلفين وراءهم حزنا اغرق ساكنة إقليم مديونة رحيل ثلاثة شباب في مقتبل العمر جراء فعل جرمي ..
وقد كان لرجال الدرك الملكي بالمركز الترابي مديونة دورا كبيرا في إيقاف هاته العصابة المتكونة من ستة بالغين وإثنان قاصرين لعب المركز القضائي لدرك عين السبع دورا مهما في فك شفرات الحادثة.
وتؤكد بعض المصادر أن التعليمات التي أعطاها الرائد ياسين الشرد ساعدت على إيقاف المتورطين في زمن قياسي كما أن مصادر اخرى تؤكد بأن القائد الجهوي للدرك الملكي السيد عبد المجيد الملكوني وقف شخصيا على كل مجريات البحث حيث أعطى تعليماته في أدق تفاصيل النازلة.ومصادر اخرى تضيف ان تقصير المسؤولين المتمثل في عدم توفير الطرق المعبدة والانارة العمومية بجهة إقليم مديونة وجماعة المجاطية يساهم بشكل غير مباشر في وقوع مثل هذه الجرائم .
فإنعدام الإنارة العمومية والطريق المتهالكة كلها عوامل تساعد في تربية الجريمة وهذا عزيزي القارئ ماسنتطرق له في الحلقة القادمة…. يتبع.
