إكسبريس تيفي.. أحمد الشرفي
عندما نتكلم عن لغة التواصل بين المواطنين والاجهزة الامنية فإننا نستحضر الفوهة التي ترك البوليس السياسي خلال زمن الجمر والرصاص والتي تتسع رقعتها كلما فقد المواطن المغربي ثقته في بعض السلوكات عند ولوجه لبعض المراكز الامنية ، فبالرغم من إحداث هيئة الانصاف والمصالحة مازال المواطن المغربي ينظر إلى المخزن نظرة يغلب عليها طابع الحيطة والحذر. عمل المدير العام للأمن الوطني الدكتور عبد اللطيف الحموشي منذ مجيئه على ترسيخ ثقافة العطاء ونكران الذات وسعى جاهدا على ان يكون هناك تصالح بين الاجهزة الامنية والمواطن المغربي بحيث وضع إستراتيجية أمنية تتماشى وفق التوجيهات الملكية السامية والإرادة الشعبية .
هاته الدينامية الامنية يفتقر لها معظم رؤساء المناطق ورؤساء المصالح الامنية على مستوى الجهة لتبقى هناك فئة معدودة على رؤوس الاصابع تجيد لغة التواصل مع المواطنين وتعطي لزملائها في السلك الامني درسا في التواصل، وهنا نستحضر المراقب العام السيد عزيز كمال الإدريسي هذا الأخير الذي يتمتع بشعبية منقطعة النظير على مستوى جهة الدار البيضاء حيث يتواصل على مدار الساعة مع كل المواطنين . عمل على تأسيس قاعدة شعبية بشكل غير مباشر حيث اكد لمنبرنا الفنان والفاعل الجمعوي المدير العام للمهرجان الوطني للفكاهيين الشاب عبد الجليل ماجوك أن فئة كبيرة من المواطنين يرددون إسم عزيز كمال الإدريسي وكأنهم يرددون إسم زعيم قومي لما حققه هذا الأخير من إستتباب امني على مستوى المدينة المليونية فكلما عجز رجال الأمن في إحدى المناطق على إحتواء الوضع الأمني تطالب الساكنة بتدخل الشرطة القضائية الولائية للسيطرة على الوضع وإرجاع الامور الى ماكانت عليه، اي ان الشرطة القضائية الولائية باتت بمثابة الجوكر تتنقل عبر ربوع مدينة الدار البيضاء ، حيث تعمل على تغطية الخصاص الوجستيكي والبشري في وقت قصير وقياسي وقد حققت الشرطة القضائية الولائية مؤخرا إنجازات مهمة وخاصة بمنطقة البرنوصي سيدي مومن ومنطقة مولاي رشيد والرحمة وغيرها من المناطق التي تعرف كثافة سكانية عالية ناهيك على ان السيد كمال الإدريسي صارم في تطبيق القانون وينحذر من اسرة محافظة وهذا ماتعكسه تربيته وأخلاقه العالية .
لنا عودة في الموضوع
