رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الحكومة المغربية حول وضعية الدكاترة المعطلين عن العمل ومستقبل التعليم بالمغرب

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الحكومة المغربية حول وضعية الدكاترة المعطلين عن العمل ومستقبل التعليم بالمغرب

- ‎فيمجتمع
IMG 20230717 WA0014
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي /

رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الحكومة المغربية
حول وضعية الدكاترة المعطلين عن العمل ومستقبل التعليم بالمغرب
السيد الرئيس
تتابع المنظمة الديمقراطية للشغل بقلق كبير القرار الأخير للتنسيقية الوطنية للدكاترة المعطلين بالمغرب ، بعد جتماعهم يوم الثلاثاء 10 يوليوز بمقر المنظمة بالرباط، بحضور الصحافة الوطنية والمتعلق بخوضهم معركة الأمعاء الفارغة والدخول في إضراب عن الطعام واعتصام مفتوح ، بعد أن سدت أمامهم كل أبواب الحوار مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والوزارة المكلفة بالتشغيل والكفاءات وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي غالبا ما تواجه بالقمع والعنف الأمني ، وبعد عدة رسائل و نداءات الى مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الدستورية. يطالبون فيها بحقهم في الشغل والكرامة بعد سنوات طوال من التحصيل والبحث العلمي ، وما تطلبه ذلك من مجهودات مالية ونفقات باهظة لأسرهم رغم فقررها وعجزها عن تغطية نسبة كبيرة من نفقات الدراسة بالجامعات والمعاهد العليا وطنية أو دولية للحصول على شهادة عليا ، تمكنهم من ولوج الحياة المهنية، وفق منطوق دستور المملكة المغربية والتشريعات الدولة ، لكن مصيرهم مع الأسف اصبح. هو الالتحاق بجيش العاطلين والمعاناة مع عطالة مزمنة ، خاصة ان معدل بطالة حاملي الشهادات الجامعية بالمغرب تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الأخيرة ، وهو مرشح للتزايد في السنوات الخمس القادمة، بسبب ضعف مناصب الشغل المخصصة للتعليم العالي والبحث العلمي ، رغم ارتفاع حاجيات الجامعات المغربية من الموارد البشرية للتدريس والتأطير والتكوين ، الدي يقل اليوم عن معدل أستاذ واحد لكل 120 طالبا في كليات الاستقطاب المفتوح، أي أقل من المعدل العالمي والمغاربي . والتحدي الاكبر الذي ستطرحه إحالة أزيد من 2200 أستاذ على التقاعد في أفق سنة 2025. وانعكاس دلك بشكل سلبي كبير على نسبة التأطير البيداغوجي والإداري للجامعات المغربية، فضلا عن تزايد طلبات الاستقالة والتقاعد النسبي بسبب ضعف أجور أساتذة التعليم العالي ، مما يؤثر على جودة التدريس والبحث العلمي علما ان الميزانية المخصصة للبحث العلمي في بلدنا لا تتعدى 1.6 في المئة من الميزانية العامة للدولة، والحذيث عن السيادة الوطنية في عدة مجالات ،أو من حيث عدد الباحثين الذي لا يتعدى 1708 باحثين لكل مليون نسمة، مقابل 2716 في تجارب مقارنة مثل البرازيل وبعض الدول العربية. ومع ارتفاع عدد التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا كل سنة تتزايد مشاكل الاكتظاظ التي تشهدها عدد من الجامعات المغربية وتداعياته والتي تجاوزت 150 % مقارنة مع الطاقة الإستيعابية للجامعات، تتفاقم معه ظاهرة الاكتظاظ وما يصاحبها من الاختلالات في الجامعات. كالرباط والبيضاء وجدة، وفاس، وأكادير، ومراكش، وبني ملال. كما أن بعض المدن تضم أحياء متفاوتة من حيث مستوى الخدمات والجودة، خاصة أن هناك أحياء يعيش فيه خمسة أو ستة طلبة داخل غرف لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الطلابية، ولا تشجع على التحصيل الدراسي، عوامل متعددة تتسبب في ارتفاع نسبة النظر الجامعي المخيف حيث ان 49٪. من الطلبة الذين يغادرون الجامعة دون الحصول على دبلوم ، علاوة على ان المؤسسات الجامعية تعاني من ضعف الموارد المالية، ونقص حاد في الموارد البشرية، إضافة إلى التحديات الاستراتيجية والتنظيمية كالهدر الجامعي .

ففي ظل هذا الوضع الدي تعيشه الجامعة المغربية وأمام ضعف التأطير البيداغوجي فضلا عن الهدر الجامعي وأمام تزايد عطالة حملة شهادة الدكتوراه ، بسبب انسداد أفق التوظيف سواء في القطاع العام والمؤسسات العمومية علاوة على القطاع الخاص الذي لايزال يدبر بمنطق عائلي أسري، وبالتالي استحالة ايجاد منصب شغل لعدد من التخصصات في القطاع الخاص، السيد الرئيس المحترم ان تشجيع التعليم يعتمد على مخرجاته وفتح الافق والآمال امام الشباب المتعلم الانخراط في العملية التنموية للوطن وبالتالي من حق الدكاترة المعطلين، الحصول على مناصب الشغل والتوظيف المباشر في اسلاك الوظيفة العمومية في الجامعات المغربية والمعاهد العليا. أن جل هؤلاء المعطلين من أسر اجتماعية فقيرة، لا تتوفر لديهم إمكانيات ولوج القطاع الخاص أو عالم المقاولات أو حتى الشغل بالشركات؛ لأن أغلبها بالبلاد مقاولات وشركات عائلية. ولا حاجة لها بتخصصات علمية أو أدبية وحقوقية او حتى مهنة المحتملة التي عرفت مجزرة ادارية مقيتة.. او ان الرخص الاستثمارية تُمنح في الكثير من الحالات بالمحسوبية والزبونية، وهو ما يضيع مجموعة من الفرص لتمكين الشباب والكفاءات المغربية من العمل والارتقاء الاجتماعية وضمان حصانة الشباب ضد نزاعات التطرف. وهو ستوجب تعبئة مزيد من الموارد البشرية بغية أجرأة تنزيل وتحقيق أهداف اصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. بدل مشاريع ترقيعية ، كبرنامج فرصة الذي تهدر فيه اموال طاىلة من حزينة الدولة دون نتائج تدكر للتنمية المستدامة ، الا ادا تم اعتباره “فرصة” لتقديم دعم مباشر للحد من معدل الفقر. تنفيذها لتوجيهات البنك الدولي وتعطيل الطاقات الشبابية الوطنية ودورها في للتنمية وتحقيق السيادة الوطنية في عدة مجالات .

ان المنظمة الديمقراطية للشغل تدعوكم الى تنفيذ مخططاتكم في الاستجابة لأولويات المغاربة بشكل واضح وعملي وفق رؤية حكومية وتحول اجتماعي ينبني على سياسات عمومية وإصلاحات جريئة، في اصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظومة التربية والتكوين و مخرجاتهما وعلى رأسها النهوض بالرأسمال البشري وتثمينه وخلق قنوات الارتقاء الاجتماعي وتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي، أوضح الوزير أن هذه المناظرات نُظمت بناء على تصور النموذج التنموي الجديد، من أجل مسايرة التغيرات التي يشهدها العالم، في إطار مبادئ ونهج الدولة الاجتماعية المستمدة من التوجهات الملكية السامية،
** إدماج حاملي شهادة الدكتوراه العاطلين عن العمل في مؤسسات التعليم العالي أو في مراكز البحث العلمي أو الإدارات والمؤسسات العمومية والجهات الترابية التي هي في أمس الحاجة إلى تخصصاتهم المختلفة بعد تكوينهم البيداغوجي او التدريب الميداني مع الأخذ بعين الاعتبار الدكاترة المعطلين الدين تجاوز سنه السن القانوني ا
وفي نفس السياق تدعو المنظمة إلى تنظيم مناظرة وطنية لتشخيص أوضاع عطالة خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا بالبلاد وأسباب ضياع وهجرة الكفاءات المعطلة، والبحث عن البدائل لتجاوز أزمة بطالة خريجي الجامعات ووضع خطة طريق لإدماجهم أيضا في الحياة العملية والمهنية، وإعادة إدماج الكفاءات العائدة من بلدان المهجر، بشهادات جامعية عليا.

وتفضلوا السيد الرئيس بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام

عن المكتب التنفيذي: الكاتب العام: علي لطفي

الرباط في 17 يوليوز 2023

 

 

Ali lotfi

Secrétaire général de l’odt /Maroc

21, Av Jazeerat Al-Arab, Bab Al-Ahad, Rabat, CP 10000, Morocco

Tel: + 212 (0) 37 20 15 01 / Fax: + 212 (0) 37 70 17 44

GSM: +212 (0) 06 61 08 17 60

Email: [email protected] [email protected]

IMG 20230717 WA0019 IMG 20230717 WA0017 IMG 20230717 WA0018 IMG 20230717 WA0014 IMG 20230717 WA0016

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *