اكسبريس تيفي /ربيعة بلحرمة :
رسالة من الجالية المغربية الى من يهمه الامر
تحت إشراف وتنظيم فدرالية وداديات العمال والتجار المغاربة بفرنسا
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
_ السيد ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
_ السيد ممثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
_ السيد ممثل عمالة مقاطعات أنفا
_ السيد رئيس فيدرالية وداديات العمال والتجار المغاربة بفرنسا
_ السيدات والسادة ممثلي وسائل الإعلام
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية وتقدير لكل المشاركين في هذا العرس الوطني من إخواني الكرام وأخواتي الكريمات من المغاربة المقيمين بالخارج وبإسمكم جميعا أتقدم بمجموعة من النقط التي تؤرقنا كجالية مغربية مقيمة بالخارج وفي كثير من دول العالم والتي سأرفعها الآن كملتمسات أساسية لا يمكن إغفالها إلى السيد المحترم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي و المغاربة المقيمين بالخارج _ قطاع المغاربة المقيمين بالخارج
1) كما هو معلوم لقد استخدم المغرب طرق مختلفة تُعبِد الطريق لانخراط الجالية في تنمية البلاد. ومع ذلك، رغم الفاعلية النسبية التي مَيّزت الممارسات الرامية إلى إشراك أفراد الجالية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية التي بدت نشطة، بفعل تحفيزات من هنا وهناك، إلا أن المشاركة السياسية العملية لا تزال متجمدة ومحل جدال منذ تجربة تسعينيات القرن المنصرم. وهذا ما يؤكده نموذج التنمية الجديد الذي يستمر في التقليل من شأن المشاركة الكاملة للجالية المغربية المقيمة في الخارج، في مجال السياسة العامة. وفي ظل غياب إطار مؤسسي واضح يتيح للجالية التمثيل الشرعي وتوفير مجال تدخل محدد المعالم، ستبقى مسألة مشاركة الجالية المغربية في السياسات العامة معلقة وعليه نلتمس من الدولة المغربية تنزيل دستور 2011 الذي أقر في بنوده حق المهاجرين في التمثيل السياسي من خلال المشاركة السياسية الكاملة
2) التخوف الذي يسود وسط مغاربة العالم إثر إحالة اتفاقية التبادل الآلي للمعلومات المالية، بين المغرب ومجموعة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع المدني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، خوفا على ممتلكاتهم وأرصدتهم بالمملكة، بالإضافة إلى العواقب القانونية التي تهددهم بسبب هذه الإتفاقية المشؤومة في حال تفعيلها يتسبب في إفلاس كثير من المغاربة المهاجرين وستجرهم إلى القضاء ولهذا نطالب كمجتمع مدني إلغاء هذا القرار المشؤوم .
3) نطالب بالإلتفاتة الضرورية إلى الجيل الثالث و الرابع من أبناء الجالية المغربية وذلك لرأب الصدع والحد من القطيعة الهوياتية بيننا بحيث نسجل الضعف الكبير لمستوى اللغة العربية لدى أبناء الجالية المغربية والذين لا يحظون بالتعليم بلغة البلد الأم مما يكرس الهوة الكبيرة بين الجيل الثالث والرابع إذ نلاحظ غياب الدروس في اللغة العربية بالرغم أنها تبرمج في مدن أوربية أخرى وبشكل متقطع ولقد كشفت ذلك تقارير عن غياب الإهتمام بلغة الضاد في الحياة اليومية بإعتبارها مكونا أساسيا للهوية وإمتدادا تقافيا وهوياتيا
4) هناك مشكلات مرتبطة بالحياة الإدارية نذكر منها العراقيل التي تقف إكراها حقيقيا ضدنا وذلك يسري على كثير من الأسر المغربية التي تتعرض للطلاق مما ينعكس سلبا على الأبناء بحيث يتم التدخل من طرف الدولة التي تحضن الأبناء داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، ومن هنا نطالب بإمعان النظر في هذه الإشكالية بإلحاح من خلال تعميق التأمل والتفكير والبحث عن الحلول المناسبة بعد إستيعاب الهموم التي تؤرقنا في تكريس القطيعة مع الوطن الأم والإنتماء إليه للحد من الأزمة العميقة في الهوية والإنتماء
5) هناك مشكل إداري نواجهه ويتعلق الأمر بجواز رخصة السياقة إذ ترفض الجهات المعنية تعويضها برخصة السياقة للبلد الذي تقيم فيه الجالية المغربية .
6) نطالب بحضور الدولة المغربية من خلال مؤسساتها الممثلة في الحكومة والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إستشراف المستقبل بمقومات النهوض بالمهاجرين من خلال سن سياسة لغوية مندمجة وواضحة لربط المهاجرين بوطنهم الأم فجيل بلا لغة هو جيل بدون إنتماء .
نرفع هذه الملتمسات الضرورية ولنا إيمان راسخ وثقة كبيرة في العناية المولوية الرشيدة لمولانا الإمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده الذي لا يدخر جهدا في جعل قضايا المهاجر المغربي ضمن أولوياته حفظه الله ورعاه وأبقاه ذخرا وملاذا لشعبه الوفي وبهذه المناسبة أرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يبارك في ولي عهده الأمير الجليل والمحبوب مولاي الحسن وأن يشدد أزره بسمو الأمير المحبوب مولاي رشيد وسائر الأسرة والعائلة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب الدعاء.
خديم الأعتاب الشريفة امحمد ارقيبي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
