كشفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الثلاثاء، بالدار البيضاء عن برنامج الوحدات الطبية المتنقلة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك بمناسبة اكتمال تنفيذه.
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن برنامج الوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يهدف إلى تحسين فعالية التنظيم، والتكفل الطبي بالسكان المنتمين للمناطق التي تفتقر للبنيات التحتية الصحية، وفق نموذج تدخل يهدف إلى تلبية احتياجات السكان في المجال الصحي، وبالتالي تحسين أوضاعهم، وذلك بالاعتماد على منهجية مبتكرة في الممارسة الطبية عبر التطبيب عن بعد، وتعبئة المهارات الطبية المتخصصة والموارد التقنية الهامة على نطاق جغرافي واسع يتيح تقديم الخدمات الطبية لأكبر عدد من الأشخاص.
وذكّر المصدر ذاته، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كان قد أشرف في 28 أكتوبر 2023، على إطلاق هذا البرنامج الصحي الرقمي المتنقل المخصص للعالم القروي، من خلال التوقيع على اتفاقية الإطار من قبل الشركاء الثلاثة، وهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركة Mediot Technology.
وأضاف أنه في 30 يناير 2024، اكتملت مرحلة إطلاق العمل الفعلي للخمسين وحدة المبرمجة خلال المرحلة الأولى من البرنامج، والموزعة على أربعة وثلاثين إقليما وتسع جهات بالمملكة، (الجهة الشرقية: 6 أقاليم، جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: 3 أقاليم، جهة فاس-مكناس: 5 أقاليم، جهة الرباط-سلا-القنيطرة: إقليم واحد، جهة بني ملال – خنيفرة: إقليمان، جهة الدار البيضاء-سطات: إقليمان، جهة مراكش-آسفي: 7 أقاليم، جهة سوس-ماسة: 3 أقاليم، وجهة درعة-تافيلالت: 5 أقاليم).
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذه الوحدات كلها شكلت موضوع زيارات ميدانية قام بها السيد محمد الأزمي مكلف بمهمة بالديوان الملكي وعضو مجلس إدارة المؤسسة بمعية ممثلي السلطات المحلية لتقييم التغطية الجغرافية للوحدات، وتقييم سير العمل بها، والتحسيس بأهمية هذا البرنامج الملكي لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة.
وأضاف البلاغ، أنه تم تصميم كل البرنامج على شكل وحدات متكاملة، تضم كل منها فضاء طبيا مجهزا، وفضاء للاستقبال بالإضافة إلى فضاءات الانتظار والراحة الطبية التي تخلق الظروف المناسبة للتكفل بالمريض.
وتتكون الوحدة الطبية من قاعتين متعددتي الأغراض للاستشارة والعلاج، وهي مجهزة بالأدوات الطبية الأساسية وأجهزة للفحص متصلة (منظار الأذن، منظار الجلد، الكاميرا المحمولة، إريسكوب، تخطيط القلب وجهاز الموجات فوق الصوتية مزدوج المسبار)، وكاميرا بانورامية للفحص عن بعد.
ويتولى العمل بها فريق متخصص (طبيب عام وممرضتان وإطار إداري) يتم تعيينه محليا، يقوم بتقديم استشارات الطب العام (الفحوصات والتشخيصات والوصفات الطبية وتقديم الأدوية) إضافة إلى الاستشارات الطبية المتخصصة عن بعد، و يقوم بإجراء التدخلات المتنقلة كالجراحات الصغيرة و غيرها، وتتبع برامج الصحة العامة (صحة الأم والطفل، التلقيح، فحص سرطان الثدي وعنق الرحم، مرض السكري وارتفاع ضغط الدم).
وتستقبل هذه الوحدات المواطنين مجانا من الاثنين إلى الجمعة من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة السادسة مساءً.
ويرجع اللجوء للفحص عن بعد، يضيف البلاغ، لقرار الطبيب العام الذي عندما تتطلب الحالة مشورة أو مساعدة في الفحوصات يستدعي طبيبًا متخصصًا يعمل من منصة مركزية للتطبيب عن بعد، متصلة بجميع الوحدات.
وتتيح محطة الاتصال المرئي بعد ذلك إمكانية إقامة اتصال مباشر مع الطبيب المختص وفقًا للتخصص المطلوب (أمراض النساء والتوليد، طب الأطفال، أمراض الغدد، الأمراض الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، أمراض القلب، أمراض الرئة وأمراض الكلى) لإجراء الفحوصات وتحليل أي حالة عن طريق الفيديوهات القادمة من الوحدات والصور المرسلة بواسطة الجهاز المتصل التي تمكن الطبيب العام من التتبع الآني لتوجيهات الطبيب المختص.
يذكر أنه منذ التشغيل الأول (من نونبر 2023 إلى يناير 2024) للوحدات الطبية المتنقلة-مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تمكن 73 ألفا و 364 شخصا من بينهم 46 ألفا و219 امرأة من الاستفادة من الخدمات الطبية المختلفة وخضع 60 ألفا و778 إجراءً للاستشارات والفحوصات العامة، وتطلبت 5967 منهم للإستعانة بالخبرة عن بعد في مختلف التخصصات المتاحة.