افتتحت الثلاثاء بفاس فعاليات الدورة الأولى لمعرض التعاونيات المبدعة، تحت شعار “التعاونيات المبدعة رائدة التميز في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.
وتهدف هذه التظاهرة السوسيو – اقتصادية، التي ينظمها مجلس جهة فاس – مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة فاس – مكناس، إلى إبراز مكانة الإبداع في تطوير منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتعزيز التنافسية الاقتصادية ورفع تحديات العولمة، إضافة إلى تعزيز دور الفاعلين في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة فاس – مكناس، وإدراج الإبداع ضمن ركائز السياسات العمومية والبرامج الترابية للجهة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي أهمية كبيرة للنهوض بحقوق النساء ومشاركتهن الكاملة في التنمية والإنتاج الاقتصادي، مشيرة إلى أن المغرب في إطار البرنامج الحكومي، جعل من مسألة التمكين الاقتصادي للنساء إحدى أولوياته.
وأضافت السيدة حيار أن الحكومة عملت على إخراج الخطة الحكومية الثالثة وكان إخراجها بسرعة فائقة ، التي لديهاثلاثة محاور الأول هو التمكين والريادة ، والثاني يهم حماية النساء ومحاربة العنف ضد النساء ، فيما يهم المحور الثالث يهم دعم الحقوق وتعزيز منظومة القيم في المجتمع.
وأشارت إلى أن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عملت على إخراج برنامج “جسر التمكين والريادة” في إطار مقاربة تشاركية مع جميع الجهات، مسجلة أن الوزارة ساهمت في هذا البرنامج بميزانية قدرها 160 مليون درهم، إضافة إلى مساهمة الجهات والولايات والعمالات .
من جهتها، أكدت مديرة النهوض بالاقتصاد الاجتماعي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني سلوى التاجري، ان نسيج تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي يتوفر على الآليات التي تمكنه من تقديم خدمات سوسيو اقتصادية وتربوية وبيئية لفائدة المجتمع في ميادين متنوعة ضمنها السياحة التضامنية والصناعة التقليدية والفلاحة والمنتجات المجالية.
وأوضحت أن جهة فاس – مكناس تعد من ضمن الجهات الرائدات على الصعيد الوطني في النهوض بمكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على اعتبار انها تضم أزيد من 5300 وحدة تضم أزيد من 58 ألف شخص، ضمنها 677 تعاونية نسائية، مسجلة أن عدد الجمعيات بالجهة يبلغ 24 ألف و16 جمعية.
وأبرزت السيدة التاجري الشراكة النوعية والنموذجية التي تجمع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمجلس جهة فاس – مكناس، من خلال تفعيل مقتضيات اتفاقيات التعاون والشراكة الموقعة بين الجانبين، والمتعلقة بتمويل وتنفيذ البرامج التنموية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة.
من جانبه، أفاد رئيس مجلس جهة فاس – مكناس عبد الواحد الأنصاري بأن المجلس صادق على برنامج التنمية الجهوية في نسخته الثانية 2027-2022 ، وحرص من خلاله على تعزيز ومواصلة تنزيل رؤيته الاستراتيجية عبر دعم البرامج الناجحة في مجال تحسين ظروف العرض والتسويق ودعم البنيات التحتية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي.
وتابع السيد الأنصاري ان المجلس يهدف من خلال هذا المعرض إلى إدماج بعد الإبداع في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتباره ركيزة في كل المبادرات المستقبلية ذات الصلة بالقطاع، وخلق تعاونيات رائدة ونموذجية قادرة على التنافسية الوطنية والدولية.
ويضم المعرض، الذي يقام على مساحة 1500 متر مربع، قطبا للعارضين وفضاء للتفاعل وتبادل الخبرات والتجارب، وفضاء للتكوين وتقوية القدرات والإنصات للتجارب الرائدة ، وفضاءات مفتوحة لبعض الشركاء المؤسساتيين لعرض وتقديم خدماتهم الموجهة للفاعلين في القطاع.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تقام ما بين 20 و 24 فبراير الجاري، بتعاون مع مكتب تنمية التعاون والتعاون الوطني وغرفتي الفلاحة والصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، تخصيص جائزة للإبداع موجهة لتشجيع ثلاثة أقطاب رئيسية في الإنتاج (الصناعة التقليدية، المنتوجات المجالية. وقطب الحلويات).