إكسبريس تيفي/شاعيق عبد العزيز:
عندما تساقطت قطرات الأمطار الخفيفة على مقاطعة سيدي مومن في الدار البيضاء، كشفت تلك الأمطار البسيطة عن واقع مرير ومثير للقلق في البنية التحتية.
بين الأحياء القديمة والجديدة، وخلال أعمال الجارية، كشفت قطرات المطر عن جودة البنية التحتية الضعيفة، وبشكل خاص في شارع عمر ابن الخطاب الذي قيد التنفيذ.
لم تعد شبكة الصرف الصحي قادرة على استيعاب كميات الأمطار بشكل صحيح، بل بدلا من ذلك، بدأت المياه العادمة تتدفق مع المياه الناتجة عن الأمطار، مما أدى إلى تحول البالوعات إلى نوافير تقذف بخليط من المياه العادمة والأمطار.
مشاريع “السلام 1″ و”السلام 2” والأحياء الهامشية الأخرى التي استفادت من هذا المشروع الملكي لإعادة الإسكان، والذي كان يهدف إلى تحسين ظروف الحياة للسكان وتخليصهم من العزلة والتهميش، وصلت إلى مرحلة لا تختلف كثيرا عن حياة الأزقة في أحياء الصفيح بدور السكويلة ودوار طوما.
شوارع المنطقة تغطت بطبقة من الطين والأتربة، وأخذت تبدو وكأنها مغطاة بلون شبيه بلون شوكولاتة “نوتيلا” اللذيذة، وتجمعت البرك على جوانب الطرق وفي منتصفها في انتظار توفير نظام فعّال لتصريف المياه.
يرى يوسف سميهرو، عضو مقاطعة سيدي مومن المعروف بانتمائه للمعارضة، أن بنية التحتية في المقاطعة ليست جيدة، وأن الهدف الأسمى من السكن الجديد كان تحسين ظروف الحياة للسكان وتخليصهم من العزلة والتهميش، لكن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس.
ويختم سميهرو، الذي ينتمي لفدرالية اليسار، بأن زيارة والي الجهة قد تكون بداية لتحسين الأوضاع، بناء على السمعة الجديدة التي يحملها والتزامه بالإصلاحات.