إكسبريس تيفي/شاعيق عبد العزيز:
يستعد مجلس مقاطعة سيدي مومن بفارغ الصبر لاستقبال أنشطة شهر رمضان المبارك بتنظيم فعاليات “رمضانيات سيدي مومن” في نسختها الثالثة، المزمع عقدها خلال الأيام 28، 29، و30 من شهر مارس 2024، بالمركب الثقافي أبو عنان، بعد صلاة التراويح.
ورغم أن هذه الفعاليات تعد من النشاطات الثقافية والدينية المهمة التي تميز هذا الشهر الفضيل، إلا أنها أثارت جدلا بين أعضاء المجلس والمعارضين بسبب عدم الشفافية في استخدام الاعتمادات المالية المخصصة لها.
وفقا لمنشور نشر على الصفحة الرسمية للمقاطعة، فإن برنامج الفعاليات متنوع ومثير، حيث يتضمن اليوم الأول “ليلة التراث”، والتي تعكس تراث المنطقة وتاريخها العريق، بينما ستشهد الليلة الثانية “الليلة القرآنية” حضور كبار الشيوخ والمقرئين لتلاوة القرآن الكريم، وأخيراً، سيتم تخصيص الليلة الختامية للفعاليات الفنية والثقافية من خلال السماع والطرب.
ومع إعلان هذه الفعاليات، خرج بعض المستشارين، سواء كانوا ضمن الأغلبية أو خارجها، ليعبروا عن استيائهم ويطالبوا بضرورة مناقشة هذه الفعاليات داخل الجنة الثقافية، بدلا من اعتمادها من طرف الرئيس بدون أي استشارة مسبقة أو مناقشة مع باقي أعضاء المجلس أو رئيس اللجنة الثقافية.
وجاءت المعارضة لتجدد مطالبها بالشفافية المالية، حيث طالبت العام الماضي وهذا العام بتوضيح الاعتمادات المالية التي سيتم صرفها على هذه الفعاليات، مع التأكيد على ضرورة تفصيل المصاريف لضمان عدم إهدار المال العام، والاعتماد على الطاقات المحلية في تنشيط هذه المناسبة، وتشجيع المشاركة المجتمعية في تنظيمها.
بالنظر إلى هذا الجدل المثير، يبدو أن المجلس مدعو للنظر في مطالب الشفافية المالية والمشاركة الديمقراطية في اتخاذ القرارات، من أجل ضمان استمرارية هذه الفعاليات بطريقة تلبي تطلعات واحتياجات المجتمع المحلي.