إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري دعات إلى صون حق المواطن فمضامين إعلامية يقظة وآمنة، على خلفية قضية “اختلاق جريمة وهمية وبث معلومات زائفة” فبرنامج إذاعي يبث على أثير محطة “هيت راديو” ولي سقط ضحيتها المنشط “مومو” بحيث قرر وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع في الدار البيضاء متابعتوا فحالة سراح مع أداء كفالة 10 ملايين سنتيم.
الهيئة برزات فبلاغها أنها تطورات المتابعة القضائية لمواطنين فقضية اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة وبث معلومات زائفة خلال المشاركة في برنامج إذاعي. وأوضحت بهاد الخصوص أنه أخذا بعين الاعتبار احترام مبدأ قرينة البراءة اللي كيعتبر كل مشتبه فيه أو متهم بارتكاب جريمة بريئا، إلى أن تثبت إدانته بمقرر قضائي مكتسب لقوة الشيء المقضي به، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ذكرات ببعض المبادئ والأسس والغايات اللي كتحكم عمل الخدمات الإذاعية والتلفزية، لا سيما فإطار المسؤولية المنوطة بها فمجال حفظ أمن وسلامة المواطنين، على ضوء فلسفة وروح الدستور والمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل والتراكم المعياري للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، دون أن يشكل ذلك بطبيعة الحال، مسا بحريتها التحريرية اللي كتشكل أساس الممارسة الإعلامية وقاعدة لضمان الحق في الإعلام.
فهاد الإطار، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري اعتبرات أن تنصيص المشرع على مبدأ المسؤولية التحريرية للخدمات الإذاعية والتلفزية وواجبها فالتحكم فالبث، ماشي هدف فحد ذاتو، بقدر ما هو وسيلة لصون حق المواطن المستمع والمشاهد فمضامين إعلامية يقظة وآمنة، بشكل مكايتنافاش مع مبدأ حرية الاتصال السمعي البصري ولا مع اختيارات المتعهدين فمجال أسلوب التنشيط وإنتاج البرامج.
ووفقا للمصدر ذاتو، فإن الغاية الفضلى من السهر الدائم للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على ضمان احترام نزاهة الأخبار والبرامج، سواء على مستوى المضمون التحريري اللي كينتجوا وكيقدموا المتعهد أو ملي كتسمح البرامج باستقبال وبث شهادات مواطنين، تبقى هي درء تغليط المستمع/المشاهد بشأن صحة الخبر أو المعلومة المقدمة أو حتى بشأن هوية وأهلية المشاركين المستجوبين، من جهة، وجلب منفعة إعلام ذي جودة، ملتزم بأخلاقيات الممارسة المهنية، من جهة ثانية.
وبعدما جددات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التأكيد على أن مبادئ وآليات الانضباط الذاتي كما هي محددة فدفاتر تحملات المتعهدين، ليست مجرد ترف تنظيمي، بل مسلك من مسالك دعم ثقافة التقنين في شموليتها، أهابت بسائر متعهدي الاتصال السمعي البصري لتعزيز مجهوداتهم فهاد المجال كمدخل من مداخل تجويد الممارسة الإعلامية المستنيرة وسبيل من سبل تحجيم أثر وتداعيات بعض الأشكال الجديدة الافتراضية. كما شددات الهيئة العليا على أن تذكيرها بهاد المبادئ والأسس والغايات الفضلى للممارسة الإذاعية والتلفزية كيندرج ضمن تصورها العام لأدوارها البيداغوجية اللي كاتجي باش تكامل مع نفاذية اختصاصاتها المعيارية وتمايز عن اختصاصات باقي المؤسسات الأخرى، كل ذلك بغاية دعم ثقة المواطن في الفعل الإعلامي.