إكسبريس تيفي/ شاعيق عبد العزيز :
يتعين على رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان،
محمد بودريقة، الخروج بتبرير واف لانقطاعه عن مزاولة مهامه منذ يناير الماضي، وإلا فإنه يواجه خطر العزل من منصبه، فقد طالب عامل العمالة بالمقاطعة بودريقة بالعودة للعمل في غضون أسبوع، وإلا سيتخذ إجراءات لإقالته.
يثير انقطاع بودريقة عن العمل منذ بداية العام الجديد استياءا وقلقا بين سكان المقاطعة، الذين يشعرون بالحاجة الماسة إلى الخدمات المقاطعة والتواصل المستمر مع سلطاتهم المنتخبة.
بينما لم يتضح بعد الأسباب وراء هذا الانقطاع، فإن تحميل بودريقة مسؤولية توضيح الأمور يعد خطوة ضرورية لاستعادة ثقة ساكنة مقاطعة مرس السلطان في قيادته.
في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المقاطعة، يعد استئناف بودريقة لمهامه بمثابة خطوة إيجابية نحو استقرار الأوضاع وتلبية احتياجات السكان.
إذا تمكن من تقديم تبرير مقنع لغيابه وتوضيح الخطط لمستقبل العمل بالمقاطعة، فإن ذلك سيعزز موقفه ويؤكد على قدرته على القيادة في هذه الفترة الحرجة.
ومع ذلك، إذا استمر في الإهمال وتجاهل مطالب الساكنة، فإن الخطوات القانونية لعزله من منصبه ستكون حلا لا مفر منه.
بودريقة ليس وحده من يتحمل الضغط، بل يجب أن تتخذ السلطات المختصة إجراءات فورية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتقديم الحلول الفورية لأي نقص في الإدارة المحلية.
إن عدم الاستجابة السريعة لاحتياجات الساكنة قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات في صفوف المعارضة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وصعوبة في التحكم به.
