احتكار استيراد الأغنام قبيل عيد الأضحى: منافسة وانتقادات تطال الحكومة

احتكار استيراد الأغنام قبيل عيد الأضحى: منافسة وانتقادات تطال الحكومة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20240501 WA0107
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/ متابعة:

 

في إعلان مثير، كشف وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خلال جلسة لمجلس النواب يوم  الإثنين 29 أبريل الجاري، عن استعداد 100 مستورد مغربي، المصنفين في فئة “كبار الفلاحين”، لاستيراد ما يصل إلى 600 ألف رأس من الأغنام استعدادا لعيد الأضحى المقبل.

 

وقد واجه الوزير انتقادات حادة من الأحزاب السياسية والمعارضة بسبب هذا الاحتكار المزعوم.

 

نواب برلمانيون طالبوا بتوضيحات من الوزير حول عدم توفر الفرصة للمقاولات الفلاحية الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من عملية استيراد الأغنام قبيل العيد، معبرين عن قلقهم إزاء ما اعتبروه “احتكارًا” للعملية من قبل الكبار في المجال.

 

على الرغم من تأكيد الوزير على عدم وجود احتكار، إلا أنه أشار إلى أن 100 مقاولة حصلت على التراخيص اللازمة لاستيراد الأغنام، مما يعني أن كل واحدة ستقوم بجلب 6000 رأس في المتوسط، وهناك تفاوت في حجم نشاطها، حيث يتراوح عدد المواشي بالنسبة لكل مستورد بين 3000 و20 ألف رأس.

 

وفي خطوة لدعم القطاع الفلاحي، أعلنت الحكومة فتح باب استيراد رؤوس الأغنام للسنة الثانية على التوالي، من أجل تلبية الطلب المتزايد على الأضاحي خلال العيد.

 

وتتيح الحكومة للمستوردين الاستفادة من الإعفاءات الضريبية والجمركية، بالإضافة إلى منحة مالية تصل إلى 500 درهم عن كل رأس.

 

ومن جانبها، فرضت الحكومة شروطا على المستوردين، مثل إدخال 1000 رأس على الأقل للاستفادة من الدعم، واستيراد الأغنام التي لا يقل وزنها عن 30 كيلوغراما، بالإضافة إلى وضع ضمان مالي غير قابل للاسترجاع بقيمة 5 دراهم عن كل رأس.

 

هذه الخطوات تأتي في إطار سعي الحكومة لضمان توفير الأضاحي للمواطنين بأسعار معقولة وبجودة عالية، ولتعزيز الشفافية والتنافسية في سوق الأغنام قبل عيد الأضحى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *