إكسبريس تيفي/ شاعيق عبد العزيز
تشهد مدينة برشيد تصاعدا مقلقا في عدد المتشردين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، بالإضافة إلى تدفق مستمر للمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. تصل حافلات محملة بالعشرات من هؤلاء الأفراد من مختلف المدن السياحية في المملكة، حيث يجد المهاجرون الأفارقة أنفسهم يقضون لياليهم في العراء بالساحة المقابلة لعمالة إقليم برشيد، بينما يتجولون نهارا بحثا عن لقمة عيش عند إشارات المرور.
هذه الظاهرة نتجت عن اعتقاد بعض الجهات بأن مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في برشيد قادر على استيعابهم وتقديم العلاج المناسب، ولكن الواقع مختلف تماما.
مستشفى الأمراض النفسية ببرشيد يعاني من نقص شديد في الإمكانيات والقدرة على التعامل مع هذا التدفق الكبير من المرضى، مما يجعل المدينة غير مهيأة لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية.
فقد أصبحت شوارع برشيد مسرحا لمشاهد تثير القلق والخوف بين السكان، حيث يتجول المتشردون بلا رعاية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويشكل تهديدا لأمانهم وأمان أطفالهم.
وتطالب ساكنة برشيد الجهات المسؤولة بالتحرك السريع لإيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية.
فمن الضروري أن تتدخل السلطات المحلية والإقليمية بشكل عاجل، سواء بتعزيز قدرات المستشفى أو إيجاد مراكز إيواء ورعاية لهؤلاء الأشخاص في مناطق أخرى، إنصافا للمواطنين وحفاظا على سلامتهم، كما يجب أن تكون هذه المشكلة في مقدمة الأولويات لتحقيق التوازن بين تقديم الرعاية الإنسانية اللازمة وحماية الساكنة وزوار مدينة برشيد.
