شكلت أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، محور ندوة نظمها، لبارح الخميس بالرباط، المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار مشاركته في الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
المشاركون خلال هذا اللقاء سلطو الضوء على الفرص لكتيحها التكنولوجيات الجديدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبرزين التحديات لكطرحها الثورة الرقمية في ما يتعلق بالأخلاقيات واحترام حقوق الإنسان ودمج مقاربة النوع الاجتماعي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدات، مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية، غابرييلا راموس، على أهمية دمج البعد الأخلاقي في أي مقاربة كتعلق بالتكنولوجيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن الهدف هو تمكين جميع البلدان بمختلف أنحاء العالم من التعريف بتاريخها وحضارتها.
ومن جهة أخرى، أوضحت راموس أن النساء غير ممثلات بما يكفي في الفرق المسؤولة عن تطوير التكنولوجيات من قبيل “شات جي بي تي”، مضيفة أنه من الضروري اليوم احترام الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيات الجديدة بحال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الاستثمارات في هذا المجال لتطوير استراتيجيات وحلول فعالة.
من جانبه، أكد ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أن احترام حقوق الإنسان “ضرورة” في سياق التحولات التي يشهدها العالم في مختلف المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مبرزا أن عدة تقارير وطنية ودولية تشير إلى أن مهنا جديدة ستظهر في مستقبل قريب في حين ستختفي أخرى.
كما سجل رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أن الجامعة تضطلع “بدور أساسي في تكوين الرأس مال البشري”، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل الاستجابة بشكل أفضل لهذه التحديات.
وكيقدم رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في إطار مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب 2024، لزواره فرصة اكتشاف مجموعة واسعة من الأعمال المتعلقة بحقوق الإنسان، والتفاعل مع خبراء وطنيين وأجانب حول مواضيع مستوحاة من الذاكرة والتاريخ وكتابات النساء حول جبر الأضرار.