ترأست الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، اليوم الإثنين بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2023-2024 للمؤسسة.
وبهذه المناسبة تابعت الأميرة للا أسماء عرضا حول تكوين المكونين بشأن “التعليم ثنائي اللغة للصم” عبر تقنية التناظر المرئي، سيرته الدكتورة شيريل شاهان، بروفيسور مساعد سريري متخصصة في التعليم ثنائي اللغة للصم بجامعة تينيسي.
وجرى هذا العرض بحضور مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، علي راندي، ورئيس DevTech/USAID، روميو رافيل بارييرو، ومديرة برنامج DevTech/USAID سهام بوجي.
إثر ذلك زارت الأميرة أحد الأقسام التي تعتمد “التعليم ثنائي اللغة للصم”. ويتعلق الأمر بثاني قسم من المستوى الثالث ابتدائي للغة الإشارة الصرفة والنطق، الذي تنشطه المدرستان مريم حدادي وأمل شرفي بمؤسسة للا أسماء.
وبعد ذلك قامت للا أسماء بزيارة قاعة لقياس السمع، مرفوقة بالرئيس المدير العام لـ Cochlear – أستراليا ريتشارد جون بروك؛ كما تابعت عرضا حول الشاحنة المجهزة لتوعية الأمهات الشابات في المناطق القروية حول إعاقة الصمم، قدمته المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية الدكتورة ماجدة فرندي.
وفي كلمة بالمناسبة قال منسق مؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي، إن هذا اليوم يكتسي أهمية خاصة، لأنه يمثل لحظة رئيسية لإعداد الحصيلة، ليس فقط بالنسبة لتلاميذ المؤسسة وإنما أيضا لكافة فرقها.
وأعرب الصقلي، في هذا الصدد، عن فخره بالحصيلة الإيجابية للغاية التي تتجسد في الأرقام المبهرة التي حققتها المؤسسة هذه السنة، إذ سجلت أكثر من 400 عملية زرع في المملكة، وأكثر من 120 في إفريقيا، دون إغفال النجاح المدرسي المحقق (18 شهادة ابتدائية، 8 شهادات، 7 حاصلين على البكالوريا، 8 حاصلين على الإجازة وديبلومَي ماستر).
وتبين هذه الأرقام قدرة كل طفل على الاستفادة من مسار مدرسي وجامعي متميز.
وترأست الأميرة للا أسماء، بهذه المناسبة، حفل توقيع اتفاقيتي شراكة؛ الأولى وقعها بالعطف المدير بالنيابة لمؤسسة للا أسماء، الحسين الحصيني، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد؛ وتهدف إلى ضمان استفادة أطفال مؤسسة للا أسماء من مخيمات العطل التي تنظمها الوزارة على المستويين الوطني والدولي.
أما الاتفاقية الثانية التي وقعها الحصيني ومديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لطيفة أحرار، فتتعلق بتأطير مدرسي وطلبة المعهد لكل الأوراش الفنية لمؤسسة للا أسماء، وإدماج الحاصلين على الباكالوريا بالمؤسسة في المسار الجامعي للمعهد.
وبالموازاة مع ذلك تابعت الأميرة عرضا للفن الكوريغرافي قدمه تلاميذ مؤسسة للا أسماء، وأطره مهنيو المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، قبل أن تسلم ديبلومات وجوائز للتلاميذ المتفوقين في هذه الدفعة.
وكانت الأميرة للا أسماء استعرضت، لدى وصولها إلى مقر المؤسسة، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لها التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار.
كما تقدم للسلام على الأميرة والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة محمد اليعقوبي، والنائب الأول لرئيس جهة الرباط-سلا-القنيطرة سعد بنمبارك، ورئيسة مجلس جماعة الرباط فتيحة المودني، ورئيس مجلس عمالة الرباط عبد العزيز الدرويش، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال – الرياض عبد الإله الإدريسي البوزيدي، ومنسق مؤسسة للا أسماء كريم الصقلي، والمدير البيداغوجي لمؤسسة للا أسماء رشيد معتصم، وكذا عدد من شركاء المؤسسة.