نقص مخزون دواء هرمون النمو يزيد من معاناة المرضى في مراكش

نقص مخزون دواء هرمون النمو يزيد من معاناة المرضى في مراكش

- ‎فيمجتمع, واجهة
img 1719500305599
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي-متابعة

تعاني ساكنة مراكش وضواحيها من أزمة صحية مستمرة منذ أربعة أشهر، حيث يفتقر المرضى الذين يعانون من نقص هرمون النمو عند الأطفال وضمور العضلات إلى دواء “جينوتروبين” (Genotropin 5.3 mg) في المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لعمالة مراكش. هذا النقص الحاد تسبب في ارتباك كبير داخل مصالح وزارة الصحة على مستوى العمالة، مما أثار قلقًا عميقًا بين المرضى وعائلاتهم.

إن هذا الوضع لا يطاق، حيث يجد المرضى أنفسهم مضطرين للانتظار لفترات طويلة دون الحصول على الدواء الضروري، مما يزيد من معاناتهم. وتفاقم هذا الوضع بالنسبة للمرضى وعائلاتهم الذين ينتمون غالبًا إلى الطبقات الاجتماعية ذات الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ يصدمون بانقطاع الدواء دون مبرر واضح عند توجههم إلى المراكز الاستشفائية.

المشكلة الأساسية تكمن في ارتفاع تكلفة دواء “جينوتروبين”، الذي يصل سعره إلى 30,000 درهم كل ثلاثة أشهر، وهو مبلغ يفوق القدرة الشرائية لمعظم الأسر في مراكش وضواحيها. هذا الوضع يجعل تأمين العلاج الضروري لأطفالهم أمراً بالغ الصعوبة، مما يسبب لهم القلق والتوتر المستمرين، مع انتظارهم حلولاً عاجلة من وزارة الصحة.

طالب عدد من الفاعلين وزارة الصحة بتزويد المراكز والمستشفيات الطبية في عمالة مراكش بدواء “جينوتروبين”، لإنقاذ المرضى من هذه الأزمة المتفاقمة. كما تساءلوا عن استراتيجية الوزارة لتفادي مثل هذه الأزمات في المستقبل، خاصة وأن هذا الدواء يُستخدم بشكل دائم لعلاج مرض مزمن.

الحلول الفورية ضرورية لضمان توفير العلاج الحيوي للمرضى، وتخفيف معاناتهم وتحسين جودة حياتهم. يجب على الوزارة اتخاذ خطوات فعالة وسريعة لتجاوز هذه الأزمة وضمان عدم تكرارها في المستقبل، حفاظًا على صحة المواطنين المغاربة وكرامتهم.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *