شهد المركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في باب أغلي بمراكش، صباح أمس الخميس ، مزادًا علنيًا أثار جدلًا واسعًا بسبب التنافس الكبير على كراء سطح في المدينة العتيقة لمراكش. الجلسة التي خصصت لكراء الأملاك الحبسية التابعة لأحباس مراكش، سجلت عرضًا لكراء سطح “فندق اللبن” العتيق وسط ساحة الرحبة القديمة، وهي منطقة سياحية بارزة في مراكش.
وبحسب معطيات صحفية ، حددت مصلحة تسيير الأملاك الوقفية بنظارة أوقاف مراكش مبلغ انطلاق المزاد عند 5000 درهم، مع مبلغ غبطة قدره 300 ألف درهم. ومع بدء التنافس، وصل المبلغ النهائي للكراء إلى 131 ألف و500 درهم.
من المتوقع أن يتحول السطح الذي تبلغ مساحته 455 متر مربع إلى مطعم ومقهى مخصص للسياح الراغبين في اكتشاف ساحة الرحبة السياحية من الأعلى والتقاط صور بانورامية لها.
تساءل بعض المعنيين بالشأن المحلي عن كيفية حصول صاحب المشروع على التراخيص الضرورية، خاصة وأن الفندق يعتبر من المباني العتيقة المدرجة ضمن مشروع الحاضرة المتجددة، مما يجعل استغلاله تجاريًا أمرًا صعب المنال.
يُذكر أن وزارة الأوقاف فرضت على الراغبين في المشاركة في مزاد كراء سطح فندق اللبن، الاطلاع على شروط السمسرة من مكتب مصلحة تسيير الأملاك، والتي تضمنت ضرورة تحمل مسؤولية الحصول على التراخيص من المصالح البلدية المختصة دون مطالبة الأوقاف باسترجاع المبالغ المدفوعة.
كما فرض على المكتري ربط العين المكراة بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل على نفقاته الخاصة، وعدم مطالبة الأوقاف بأي تعويض عن ذلك، وعدم المطالبة بإيقاف الكراء خلال فترة تهيئة السطح. كذلك، يجب عدم استعمال المحل الحبسي بما يتنافى مع القيم الإسلامية والأخلاق العامة، وتحمل المكتري مسؤولية تدبير الأجزاء المشتركة للفندق وتحمل مصاريف هذا التدبير بشكل تشاركي مع مستغلي الفندق، فضلًا عن تحمل جميع التبعات المادية والقانونية الناتجة عن الكراء.
