باحدة عبد الرزاق
خرج اليوتيوبر علي المرابط أمس الاثنين، بفيديو جديد يظهر فيه في حالة غير طبيعية، حيث يتحدث عن أرباح يوتيوب وحاجته لهذه الأرباح، مكرراً كلمة “البرطاج” حتى تكاد تعتقده شيخاً من الزهاد يردد ورداً يتوسل به حاجته من ربه.
المرابط، الذي طالما تباهى بمعرفته الخفية وقدرته على كشف أسرار الكون، بدا وكأنه فقد بوصلته تمامًا، فبعد ظهور تسجيلات إدريس فرحان المدوية، تحول ملك الأساطير المزعومة إلى شخص عاجز عن التعليق عليها.
يبدو أن الرجل وجد تفسيرا حقيقيا لمناماته الخرافية، التي يرددها على مسامع متتبعيه عبر قناته على اليوتيب، لعل معبرا حكيما بشره بأن الطير ستأكل من رأسه.
وفي مشهد يدعو للتأمل، عجز المرابط عن الرد على سؤال الصحفية نجيبة جلال، مديرة نشر موقع “إكسبريس تي في”، حول تلك التسجيلات. فجأة، تبخرت كل نظرياته الفارغة وادعاءاته الكبيرة، ليقف أمام الجميع عاريًا من أي حجة أو برهان.
لعل الأكثر إثارة للدهشة هو صمت كل من دافعوا عن فرحان باستماتة، فبعد أن انكشف المستور وظهرت حقيقة الابتزاز والنصب، خاصة في قضية الفنانة لطيفة رأفت، لم يعد لدى هؤلاء “الجرذان” ما يقولونه دفاعًا عن بطلهم المزعوم.
وفي مشهد أخير يثير الحيرة والأسى، ظهر المرابط مرتبكًا، خائفًا، يتخبط في كلامه كسفينة تائهة في بحر هائج. فالرجل الذي اعتاد على ضرب صورة الدولة ومؤسساتها، والذي قدم خدمات لأعداء الوحدة الترابية، يجد نفسه اليوم في موقف لا يُحسد عليه.
نصيحة لليوتيوبر علي المرابط: ربما حان الوقت لتناول الدواء بانتظام، أو على الأقل، لمراجعة النص قبل الظهور على الهواء. فالأرباح الأدسنس لا تتحقق بـ “الدخول والخروج في الهدرة”، أو بالكذب والادعاءات، لأن حبل الكذب قصير.