انطلقت اليوم الأربعاء بجدة أعمال الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة المغرب.
ويشارك من المغرب في هذا الاجتماع السيد مصطفى المنصوري سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي ، والسيد عثمان رحو نائب المندوب الدائم .
ودعت منظمة التعاون الاسلامي إلى هذا الاجتماع لبحث العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما في قطاع غزة والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية وأماكن العبادة والمواقع التاريخية، وتهجير ما يقارب من مليوني فلسطيني عن بيوتهم.
وبهذه المناسبة، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لحمل إسرائيل، على احترام سيادة القانون الدولي ووقف تهديداتها واعتداءاتها التي تعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر، وفرض وقف فوري وشامل للعدوان الجاري على قطاع غزة، وتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة من شأنها تقويض أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وشدد الأمين العام في كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي ، التي حضرها مامادو تنغارا، وزير خارجية جمهورية غامبيا رئيس الدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامي ووزراء خارجية ورؤساء وفود أعضاء اللجنة التنفيذية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة حشد الجهود المشتركة لحمل إسرائيل على الالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الفتوى الصادرة مؤخرا عن محكمة العدل الدولية بخصوص عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب الأمين العام عن إدانته لجميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بما فيها تبني قرارات ترفض قيام الدولة الفلسطينية وتصنيف وكالة الأونروا كمنظمة إرهابية، داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم السياسي والمالي لموازنة وكالة الأونروا، لتمكينها من ممارسة دورها الحيوي في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين والمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما دعا حسين إبراهيم طه أطراف المجتمع الدولي الفاعلة إلى الانخراط في رعاية مسار سياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإلى توسيع الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشاد الأمين العام بالجهود الجبارة التي تقوم بها اللجنة الوزارية برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية التي عقدت في مدينة الرياض، حيث قامت اللجنة الوزارية بزيارات إلى عدد من الدول المحورية لإجراء مشاورات مكثفة لأجل حلحلة القضية الفلسطينية.