باحدة عبد الرزاق
أعربت الفدرالية الوطنية الاجتماعية للصحافة عن قلقها العميق إزاء الهجمات الشرسة التي تتعرض لها الصحفية نجيبة جلال، مقدمة برنامج “شن طن”، مؤكدةً تضامنها الكامل معها في مواجهة الحملات التشهيرية التي تستهدفها.
وفي بيانها، أوضحت الفدرالية أن الخط التحريري الذي أسسته الزميلة نجيبة جلال، والذي يهدف إلى كشف زيف ادعاءات المتواطئين ضد الوطن ومؤسساته وفضح الجهات التي تستهدف أمن الوطن واستقراره، جعلها عرضة لحملات تشهيرية غير مسبوقة من قبل جهات محسوبة على المجالين الحقوقي والإعلامي داخل الوطن وخارجه. وأشارت الفدرالية إلى أن الأسلوب المهني الذي اختارته نجيبة جلال في محاربة الفساد بطرق بناءة، والتحلي بالروح الوطنية بعيداً عن الشعبوية الهدامة، جعلها في مرمى نيران العديد من المرتزقة الذين يعملون بتواطؤ مع شخصيات معروفة داخل الوطن وخارجه.
وأكدت الفدرالية أن انتقادات الزميلة نجيبة جلال الجريئة والموضوعية لقطاع الصحافة المغربية، والتي كشفت بشجاعة عن الخروقات والفضائح التي يشهدها هذا القطاع، قد أثارت غضب المستفيدين من الوضع الراهن. وهذا ما جعلها هدفاً لهجمات منظمة من قبل أشخاص يفضلون مصالحهم الشخصية على حساب طموحات الجسم الصحفي في المملكة المغربية.
وأشارت الفدرالية إلى أن موقف نجيبة جلال الصريح من بعض الممارسات داخل القطاع، أثار استياء بعض الأطراف التي تستفيد من الوضع القائم، مما دفعهم إلى تبني أساليب دنيئة ضدها، في تجاهل صارخ لكل مبادئ المهنة وأخلاقياتها. وأكدت الفدرالية أن هذه الحملات الظالمة لم تقتصر على النيل من الزميلة نجيبة جلال مهنياً فحسب، بل امتدت لتطال عائلتها وحياتها الشخصية بشكل غير أخلاقي وغير إنساني، حيث وصلت إلى حد تهديد حياتها والتهديد باغتصابها، في تصرفات وصفتها الفدرالية بأنها وحشية وغير إنسانية.
في ختام البيان، طالبت الفدرالية بفتح تحقيق شامل في مصادر هذه الحملات ومموليها، داخل الوطن وخارجه، ودعت الجهات المختصة إلى توفير الحماية القانونية والأمنية اللازمة للزميلة نجيبة جلال وعائلتها. كما دعت جميع الصحفيين الشرفاء إلى التضامن معها والوقوف ضد محاولات ترهيب الأصوات الحرة الوطنية والملكية.
وأكدت الفدرالية الوطنية الاجتماعية للصحافة أن الدفاع عن الزميلة نجيبة جلال هو دفاع عن حرية الصحافة وكرامة المهنة والوطن والمواطنين، في ظل قيادة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده.