تمديد عمليات الاستمطار في المغرب طول السنة لدعم الأمن المائي والقطاع الفلاحي

تمديد عمليات الاستمطار في المغرب طول السنة لدعم الأمن المائي والقطاع الفلاحي

- ‎فيمجتمع, واجهة
InCollage 20240908 132717022
إكسبريس تيفي

 

تمديد عمليات الاستمطار في المغرب طول السنة لدعم الأمن المائي والقطاع الفلاحي

أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية أنه ابتداء من هذه السنة تم تمديد فترة عمليات تلقيح السحب (الاستمطار) طول السنة، والتي ستتم بالاعتماد على وسائل مختلفة للاستفادة من جميع الحالات المواتية، وذلك بهدف زيادة نسبة التساقطات المطرية والثلجية، وتعزيز الأمن المائي ودعم القطاع الفلاحي وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وكذا التخفيف من آثار الجفاف.

وأوضحت أن عملية الاستمطار تتم ضمن برنامج الغيث”، وهو مشروع علمي وطني يهدف إلى زيادة التساقطات المطرية والثلجية عبر تقنية الاستمطار الصناعي، مبرزة أن البرنامج المذكور مدعوم بتقنيات حديثة وتعاون دولي، ويعتمد على طائرات لتلقيح السحب بالإضافة إلى مولدات أرضية.

وخلافا لما تم ترويجه من طرف وسائل إعلام أجنبية، أكدت المديرية أنه بالنسبة لعملية الاستمطار الاصطناعي لبرنامج الغيت، فإنها تخضع لبرنامج علمي دقيق وبمعاير عالمية بحيث يتم مراقبة الحالة الجوية وتحليلها بدقة.

كما اكدت مديرية الأرصاد أنه يتم اجتناب عمليات تلقيح السحب في الحلات القصوى التي يمكن أن تشكل خطورة “فخلال الحالات الجوية القصوى التي عرفتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية خلال هذا الشهر لم يتم تلقيح السحب”.

وذكر المرصد ذاته أن برنامج الاستمطار في المغرب بدأت عام 1984 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني بعد سنوات من الجفاف (1979-1983)، لافتة إلى أن البرنامج يتضمن ثلاث مراحل، أولها التجريب والتنفيذ (1984-1989)، التقييم والتأكيد (1990-1995)، والتشغيل (منذ 1996).

وكشفت أنه في إطار التخفيف من آثار الجفاف، تم إصدار توجيهات عليا من الحكومة لمعالجة هذه المشكلة من خلال العديد من المشروعات، من بينها تحسين برنامج الغيث عبر توقيع اتفاقية لتأهيل وتوسيع البرنامج بمساهمة وزارة التجهيز والماء، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وإدارة الدفاع الوطني، والدرك الملكي (اللجنة العليا الوطنية لبرنامج الغيث) على عدة محاور بهدف تحسين وتعزيز البرنامج المذكور.

وأوضحت أن هذه الجهود تهدف لتحقيق عدد من الإجراءات، أولها التوسع الجغرافي للمراكز الأرضية، والذي يتضمن إنشاء أربعة مراكز أخرى و24 موقعًا في كل من مناطق تازة وخنيفرة وتانسيفت وسوس؛ مما سيتيح تعميم التدخلات على جميع سلاسل جبال الأطلس في البلاد، إلى جانب التوسع الزمني.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *