تتواصل في إقليم الحوز جهود إعادة الإعمار بوتيرة متسارعة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وذلك بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تضررت بفعل زلزال الثامن من شتنبر الماضي. وتأتي هذه الجهود كجزء من التزام المملكة المغربية بتوفير الاستقرار السكني للأسر المتضررة وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهذه المناطق عبر مشاريع تنموية مهيكلة.
وفي إطار هذه الأوراش الكبرى، شهدت الجماعات الترابية، مثل ثلاث نيعقوب وإجوكاك، انطلاقة قوية في إعادة بناء المنازل التي دمرت كليا أو جزئيا، رغم التحديات الجيولوجية التي قد تعيق سرعة التنفيذ. وبفضل الدعم الحكومي والمتابعة الدقيقة من قبل السلطات المحلية، تسير عمليات إعادة الإعمار بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها.
من جانبه، أعرب محمد مادي، أحد سكان دوار أزرو نسوق، عن شكره العميق للملك محمد السادس، موضحا أن بناء منزله الجديد لم يكن ممكنا لولا الدعم الذي حصل عليه بقيمة 140 ألف درهم، إلى جانب المساعدة الشهرية المخصصة للأسر المتضررة بقيمة 2500 درهم. كما أشار إلى أن مشروع إعادة البناء قطع أشواطا متقدمة، مع الانتهاء من تجهيز الأساسات، في انتظار استكمال باقي الأعمال خلال الأشهر المقبلة.
وفي دوار أمكدول، أكد رشيد رمزي، أحد أبناء المنطقة، أن منزله وصل إلى مرحلة التزيين الداخلي بعد الانتهاء من البناء، مشيرا إلى الجهود المشتركة بين السكان والسلطات المحلية التي تواكب عن كثب كل مراحل التنفيذ.
وفي دوار أوتاغري بجماعة إجوكاك، تجري عمليات بناء أكثر من 10 منازل بتعاون وثيق بين السكان المحليين والسلطات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى تحسين مستوى العيش في المناطق المتضررة.
عبر سكان هذه المناطق عن امتنانهم العميق لجلالة الملك محمد السادس على الدعم والرعاية التي يحيطهم بها، مشددين على أن هذه الجهود الملكية منحتهم الأمل والقوة لمواجهة التحديات التي فرضتها الكارثة الطبيعية، والعمل على تجاوزها بإصرار.
