في إطار حرصها على التواصل الشفاف مع الرأي العام، أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون بيانا توضيحيا بشأن التصريحات الأخيرة للسجين السابق (س.ر)، الذي أثار جدلا واسعا بتصريحاته الإعلامية، بما في ذلك حواره الأخير مع قناة “أشكاين” واليومية الأجنبية المعروفة بعدائها للمملكة.
أوضحت المندوبية أن السجين السابق ادعى دخوله في إضراب عن الطعام “لمدة قياسية”، إلا أن تحقيقات الإدارة أثبتت أنه كان يتناول مواد ومكملات غذائية خلال تلك الفترة، مما ينفي عنه حالة الإضراب الفعلي. وأكدت المندوبية أنه من غير الممكن تحمل إضراب عن الطعام لمدة 122 يوما وفقا للشروط المعترف بها، مشيرة إلى أن هدف السجين كان يوهم إدارة المؤسسة والسلطة القضائية بعدم قدرته على الحركة لتجنب حضور جلسة محاكمته، وهو ما كان يسعى من خلاله إلى إقناع الرأي العام بوجود نقص في شروط المحاكمة العادلة.
وأضافت المندوبية أنها ستعرض تفاصيل الإضراب المزعوم وتسجيلات الكاميرات الخاصة بالمراقبة الإلكترونية على لجنة مختصة لتحديد مدى صحة الإضراب. وفيما يتعلق بالادعاءات حول حجز “مشروع رواية” للسجين، أوضحت المندوبية أن الحجز كان يتعلق بوثائق تحتوي على مضامين تخل بالقانون وتسيء للمؤسسات، وأن إدارة المؤسسة قامت بحجز هذه الوثائق وإحالتها إلى النيابة العامة. كما أكدت أنها ستعرض المحجوز على لجنة علمية مختصة لتحديد ما إذا كان يتعلق فعلا برواية أو بكتابات لا تمت بصلة للعمل الروائي.