نجيبة جلال
تمكنت السلطات المغربية من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر، حيث تم اعتقال سبعة أفراد، بينهم أكراد يحملون الجنسية التركية. وتكشف القضية عن محاولات خطيرة للهجرة السرية، والتي أسفرت عن استغلال الضحايا بشكل بشع.
بعد سلسلة من التحريات التي قامت بها وحدة تابعة للمراقبة الترابية، تمكنت مصالح الأمن الإقليمي بسلا من مداهمة وكر لهذه الشبكة. وأسفرت العملية عن العثور على ثلاثين سيدة من جنسيات آسيوية، تعرضت بعضهن للاستغلال الجنسي، بعد أن تم خداعهن بوعود كاذبة للهجرة نحو أوروبا انطلاقًا من سواحل سلا.
يظهر التحقيق أن هذه الشبكة ليست محلية فحسب، بل تمتد أنشطتها إلى دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك ميانمار، حيث يتم استقطاب النساء وتهريبهن إلى المغرب. وقد توصل قاضي التحقيق إلى دلائل واضحة تشير إلى تشكيل عصابة عابرة للحدود، تسهل عمليات الهجرة السرية وتستغل الضحايا.
استعمل أفراد الشبكة وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للإغراء والترويج لعملياتهم، حيث كانوا يعرضون صورًا لوكر الإيواء قبل وصول الضحايا إلى المغرب، مما ساهم في جذب المزيد من الأشخاص.
تشكل هذه القضية إنذارًا واضحًا حول ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المهاجرين من عمليات الاستغلال والانتهاكات. إن مكافحة الاتجار بالبشر تحتاج إلى تنسيق دولي وتعزيز الوعي بين الأفراد، خاصة في ظل تزايد محاولات الهجرة السرية.