كشف علي عقراش، المعتقل السابق في قضايا الارهاب، عن حقائق صادمة تتعلق بقضية المعتقل السابق علي أعراس في فيديو نشره مؤخرا. وقال عقراش إنه قضى فترة مع أعراس في سجن سلا، حيث أخبره الأخير بقصته وما تعرض له من ظلم من قبل الحكومتين البلجيكية والإسبانية، وتسليمه إلى المغرب حيث ادعى تعرضه للتعذيب.
وأضاف عقراش أنه فوجئ في صيف 2024 بفيديو نشره أعراس على صفحته في فيسبوك، يظهر فيه عاريا في غرفته بالسجن، ويدعي تعرضه للتعذيب من قبل موظفي سجن سلا 2 بسبب استقباله لمبعوث أممي معني بالتعذيب وإدلائه بمعلومات. لكن عقراش أكد أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وكشف أنه كان هو من ساعد أعراس في إعداد هذا الفيديو المزيف.
وشرح عقراش كيف قام برسم علامات تعذيب مزيفة على جسد أعراس باستخدام قلم خاص، ثم قام أعراس بمحو هذه الرسومات لتظهر وكأنها آثار تعذيب حقيقية. كما أوضح أنه هو من أحضر الهاتف الذي استخدمه أعراس في تصوير الفيديو، معتقدا أنه سيستخدمه للتواصل مع ابنته.
وأكد عقراش أن الغرفة التي ظهر فيها أعراس في الفيديو لم تكن زنزانة تعذيب كما ادعى، بل كانت من أفضل الزنازين في سجن سلا 2، مجهزة بوسائل الراحة مثل السرير والتلفاز وحتى جهاز طبخ. وشدد على أن جميع ادعاءات أعراس حول تعرضه للتعذيب كانت كاذبة ومجرد تمثيل.
وختم عقراش قائلا إنه قرر الخروج بهذه الشهادة لكشف الحقيقة وتوضيح ما جرى فعلا للرأي العام، مؤكدا أن كل ما ادعاه علي أعراس بخصوص تعرضه للتعذيب كان مجرد أكاذيب.