“أنا المرأة المغربية الأمازيغية، مزيج من كل هذه النساء،” صرحت المنصوري، راسمة بكلماتها لوحة حية متعددة الأبعاد للمرأة المغربية. فمن المرأة القروية استلهمت الصمود، ومن العاملة الكادحة تعلمت الجدية والاستقلالية، ومن الأمهات ربات البيوت استقت حكمة تربية الأجيال. كما استوحت روح الدفاع عن الحقوق من الناشطات الحقوقيات، والابتكار من المستثمرات، وفن الدفاع عن قضايا الأمة من السياسيات.
هذا النهج الشمولي يقدم منظورا جديدا للنضال النسوي في المغرب، حيث يدمج تجارب النساء من مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في رؤية موحدة وقوية. وعلى الرغم من إقرارها بالتحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه المرأة المغربية، خاصة في مجالات القيادة وريادة الأعمال، إلا أن المنصوري قدمت رسالة أمل قوية.
“أحلم بأن أجعل من قصة نجاح امرأة واحدة قصة نجاح لهذا الوطن،” قالت المنصوري، مؤكدة على قوة التضامن النسائي في تحقيق التغيير. ودعت إلى نهج تعاوني في مواجهة التحديات، مختتمة كلمتها بعبارة ملهمة: “الطريق يصبح أسهل عندما نسيرها معا.”
يبدو أن خطاب المنصوري يمثل نقطة تحول في الخطاب النسوي المغربي، حيث يجمع بين الاعتراف بالتحديات والاحتفاء بالتنوع، مع تقديم رؤية ملهمة لمستقبل تتحد فيه أصوات النساء المغربيات لصنع التغيير. هذه الرؤية الجديدة تعتمد على القوة الجماعية والتنوع كمحرك للتغيير الاجتماعي الإيجابي، مما قد يفتح آفاقا جديدة للحركة النسوية في المغرب وينعكس إيجابا على مسيرة تمكين المرأة في المملكة.