ذكرت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن جريمة قتل استهدفت تاجرا في الفقيه بن صالح باستخدام بندقية صيد، مما أدى إلى استنفار الأجهزة الأمنية بالمدينة. وقد أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الجناة.
وفقا لجريدة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم 8 أكتوبر 2024، قام مجموعة من الأشخاص باعتراض سيارة التاجر أثناء توجهه إلى أحد الأسواق الأسبوعية في الفقيه بن صالح. حيث حاصروه وأطلق أحدهم عليه النار عمدا، مما أدى إلى وفاته على الفور أمام عيني ابنه الذي كان يرافقه.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، بأن فرضية تصفية الحسابات بين المعتدين والتاجر تبدو مرجحة، خاصة في ظل التقارير المحلية التي تفيد بأنهم كانوا يتعقبون خطواته قبل الهجوم عليه.
وتعمل عناصر الدرك الملكي في الفقيه بن صالح بالتنسيق مع القيادة الجهوية ببني ملال والمصالح المركزية بالقيادة العليا للدرك الملكي في الرباط، على تحديد هويات المتهمين، الذين خلقوا حالة من الهلع بين سكان المنطقة وزوار السوق منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين.
ويرغب سكان المنطقة وعائلة الضحية في تسريع وتيرة الأبحاث من أجل القبض على مرتكبي هذه الجريمة، التي تعد غير مسبوقة في المنطقة، حيث تشير المصادر إلى إمكانية أن تكون دوافع الجريمة تتعلق بالسرقة. ومع ذلك، لم تقدم هذه المصادر تفاصيل حول المبالغ أو الممتلكات التي تمت سرقتها من سيارة الضحية بعد ارتكاب الجريمة.
تجري الأبحاث حاليا لتعقب الجناة، مع اتخاذ تدابير للحد من احتمال فرارهم خارج منطقة الفقيه بن صالح. وبسبب عدم وجود كاميرات مراقبة في موقع الجريمة واختيار منفذيها لمكان بعيد عن الأنظار، فإن جهود البحث تواجه تحديات. ومع ذلك، هناك خطط لتوظيف تقنيات أخرى متاحة لمصالح الدرك وأجهزة البحث لرصد مواقع المتهمين واعتقالهم.