أكدت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، على استمرار المجلس في تنفيذ المشاريع الهادفة إلى تجهيز العاصمة الاقتصادية استعدادا لاستقبال محطات كبرى. جاء ذلك خلال افتتاح الجلسة الأولى لأشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر أكتوبر، حيث أوضحت أن هذه الفترة الانتدابية تعد مرحلة حيوية لإنجاز المشاريع الحيوية التي تسهم في تنمية وتطوير المدينة، ورفع مكانتها لتصبح في مصاف الحواضر الكبرى.
في تقريرها الإخباري، أشارت الرميلي إلى اتخاذ المجلس لمجموعة من القرارات والمبادرات الإيجابية، التي ساهمت في تحفيز الأفكار وحقق تطورا ملحوظا في المدينة، سواء على مستوى الفضاءات الخضراء أو المرافق الثقافية. كما أكدت أن وتيرة تنفيذ المشاريع الكبرى تعود إلى التخطيط السليم، والتعاون المثمر مع الشركاء، والاستماع لاحتياجات المجتمع، مما يبرز أهمية دور المؤسسات في إنجاز هذه المشاريع.
وأوضحت أن جميع المشاريع الجاري تنفيذها تأخذ في الاعتبار خصوصية كل مقاطعة ونسبة الخصاص الموجودة، حيث تم رفع الاعتمادات المخصصة للمقاطعات من 330 مليون درهم إلى 380 مليون درهم. وفيما يتعلق بالمداخيل، أوضحت الرميلي أن المجلس وضع خطة عمل لاسترجاع المستحقات وتسوية الملفات العالقة، عبر تحسين آليات الاستخلاص وتثمين الأملاك الجماعية، مما أدى إلى زيادة المداخيل الذاتية للجماعة المرتبطة بالجبايات المحلية بنسبة 41%، مع تحقيق مداخيل تبلغ حوالي 4.2 مليار درهم للسنة الحالية.
في سياق متصل، أكدت الرميلي أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات “الدار البيضاء – سطات” تهدف إلى إدارة توزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي في الجهة، مع الحرص على استمرارية هذه الخدمات لأكثر من 7 ملايين نسمة على مدى ثلاثين عاما. وفي إطار جهود جعل الدار البيضاء مدينة خضراء، أعلنت الرميلي عن بدء استغلال المياه المعالجة من محطة مديونة لري المساحات الخضراء، حيث يتم ضخ حوالي 4000 متر مكعب يوميًا عبر قنوات ضخمة بطول 31 كيلومترًا، لتغطي نحو 200 هكتار من المساحات الخضراء.
وفي ختام الجلسة الأولى لدورة أكتوبر، صادق المجلس على عدة نقاط مهمة تتعلق بمجالات الاقتصاد والاجتماع والثقافة والرياضة، وسيواصل المجلس أعماله عبر عقد جلسة علنية ثانية يوم 22 من الشهر الجاري.
